الخميس، 25 أبريل 2013

معك يارب




















صباحَ الأحد انتشر الخبر كالوميض: المسيح قام من القبر، وهو حيّ!

ولكنّ تلميذَين من تلاميذ يسوع لم يكترثا للخبر. فذهبا في اليوم نَفْسه إلى قرية قريبة من أُورَشَليم اسمها عِمَّاوُس (لوقا 24/13-35).

يسيران وكأنّهما في مأتم! الكآبة تملأ صدريهما وخيبة الأمل تعصر فؤاديهما.

كانا ينتظران نبيّاً يُعيد إلى الهيكل قدسيّته وإلى الشعب عنفوانه، فإذا هما يفاجأان بشخص يستسلم، بلا مقاومة، إلى مدنّسي الهيكل وظالمي الشعب، ويسامح حتّى أعداءه!

كانا ينتظران كاهناً يقدّم الذبائح ويطبّق الشريعة، فإذا هما يلتقيان رجل دِين، يفضّل الرحمة على الذبيحة، لا بل يرضى أن يكون ذبيحة، يُساق إلى الموت وهو لا يفتح فاه!

كانا ينتظران مخلّصاً من نوع آخَر يحمل السلاح ليحرّر البلد من تبعيَّة القياصرة، فإذا هما يجدان نَفْسيهما بلا سلاح، ومعلّمَهما بين أيدي الجنود يُحكم عليه بالموت!

كانا ينتظران مَلكاً جبّاراً يعيد المُلك لآل يعقوب ويجلس على عرش داود، فإذا هما يشاهدان نهاية رجل معلّق على خشبة الصليب!

أين المعجزات والشفاءات.. وأين الألوف التي كانت تأتي لسماع كلام المسيح المعلّم وتتبعه من مكان إلى مكان.. وأين الجماهير التي استقبلته يوم دخل أُورَشَليم هاتفةً: "هُوشَعْنا، مُبارَك الآتي باسم الربّ"؟!

لقد انتهى كلّ شيء في قبر موصد.

وانتهت الأحلام.

فأنّى للمسيح المصلوب أن يعود إلى الحياة!











via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=1982&goto=newpost

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق