الجمعة، 31 مايو 2013

لديك مسج من السماء 31/5/2013


لديك مسج من السماء 31/5/2013













مهما كانت وعورة الطريق ،

مهما كانت مشقة المسير ،

سر طريقك على مواطئ قدميه ،

ضع قدمك مكان قدمه ،

اعلم انه سار قبلك واتبّاعه سهل ميسور ،

والمسيح قام بالعمل الذي اوكل اليه ،

نفذ مشيئة الآب واطاع وتمم العمل فإن قمت بعملك كما هو مطلوب منك

فسوف يعطيك الله الارض التي وطأتها قدميك ،

الاشواك التي امامك سينزعها والاحجار المبعثرة سوف يرفعها من طريقك

هو يحبك






via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2177&goto=newpost

حظك اليوم مع يسوع 31/5/2013


حظك اليوم مع يسوع 31/5/2013































برج الملايكة 21/3 الى 20/4



+ لانه لا ينسى المسكين الي الابد

رجاء البائسين لايخيب الي الدهر

( مز9: 18 )















برج الودعاء 21/4 الى 20/5



+ لانه يخبئني في مظلتة في يوم الشر يسترني

بستر خيمتة علي صخرة يرفعني

( مز27: 5 )













برج القديسين 21/5 الى 20/6



+ اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك

وحقك دائماً

( مز40: 11 )















برج المعترفين 21/6 الى 20/7



+ طلبت الي الرب فاستجاب لي ،

ومن كل مخاوفي انقذني

( مز34: 4 )













برج حاملى الصليب 21/7 الى 20/8



+ توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لا تعتمد

في كل طرقك اعرفة ، وهو يقوم سبلك

( ام3: 5 )











برج الكارزين بالكلمة 21/8 الى 20/9



+ ليستجب لك الرب في يوم الضيق ، ليرفك اسم اله يعقوب

ليرسل لك عوناً من قدسه ، ومن صهيون لعضدك

( مز20: 1 )


















برج العذارى الحكيمات 21/9 الى 20/10



+ اما المتوكل علي الرب فالرحمة تحيط به

( مز32: 10 )















برج المجاهدين 21/10 الى 20/11



+ لانه يقوم علي يمين المسكين ليخلصة من القاضين علي نفسة

( مز109: 31 )

















برج الاطهار 21/11 الى 20/12



+ كما يترأف الاب علي البنين يترأف الرب علي خائفية

( مز103: 13 )















برج البسطاء 21/12 الى 20/1



+ اصرخ الي الله العلي الي الله المحامي عني

يرسل من السماء ويخلصني

( مز57: 2 )


















برج خدام المسيح 21/1 الى 20/2



"إن كان الصديق ابن الله، فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه.

فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حِلمه ونختبر صبره،

ولنقضِ عليه بأقبح ميتة، فانه سيفتقد كما يزعم"

(سفر الحكمة 2: 18-20)

















برج الحكماء 21 /2 الى 20/3



"انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ،

مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ"

(سفر المزامير 37: 7)









via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2176&goto=newpost

الانبا ابرام اسقف الفيوم معونة المحتاجين واب الفقراء


الانبا ابرام اسقف الفيوم معونة المحتاجين واب الفقراء












اولا : قصة حياة القديس الأنبا أبرآم الأسقف




سمع الكاتب الإنجليزي ليدر وهو في فرنسا عن أسقف مصري قديس، فأسرع بالسفر إلى مصر مع زوجته ليلتقيا به، وقد سجل لنا فصلًا كاملًا عن حياته، جاء فيه: "هذا القديس الشيخ عرفه العالم الشرقي كله، وأدرك أنه الخليفة المباشر لسلسلة المسيحيين الأولين غير المنقطعة&quot. وعبرت زوجته عن هذا اللقاء بقولها: "كنا في حضرة المسيح وامتلأنا بروح الله&quot.


نشأته:



وُلد هذا القديس في جالاد التابعة لإيبارشية ديروط عام 1829 م من أبوين تقيين، وكان اسمه بولس غبريال، وقد حفظ المزامير ودرس الكتاب المقدس منذ طفولته، وإذ التهب قلبه بحب الله دخل دير السيدة العذراء مريم "المحرق" حيث رُسم راهبًا باسم بولس المحرقي عام 1848 م. ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام1863. ولحبه في الرهبنة عاد إلى ديره حيث اختير رئيسًا للدير، فجاءه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا. لكنه إذ فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسكب كل إمكانيات الدير لحساب أخوة المسيح ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة وطلبوا منه ترك الدير.

طُرد أبونا بولس وتلاميذه بسبب حبهم للفقراء فالتجأوا إلى دير السيدة العذراء "البراموس" بوادي النطرون، وهناك تفرغ للعبادة ودراسة الكتاب المقدس.

وفي عام 1881 رُسِمَ أسقفًا على الفيوم وبني سويف والجيزة باسم الأنبا ابرام، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء.


صديق للفقراء:



خصص الأسقف الدور الأول من داره للفقراء والعميان والمرضى وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي ليطمئن عليهم بنفسه. وكان إذا دخل عليه فقير مدّ يده تحت الوسادة ليعطيه كل ما يملك وأن لم يجد يعطه "شاله" أو "فروجيته&quot.... وله في ذلك قصص مذهلة.


مطرانية في السماء:



جاء عنه أن أعيان الايبارشية رأوا المطرانية غير لائقة فاتفقوا معه على تجديدها وتوسيعها. وكانوا كلما جمعوا مبلغًا من المال يسلمونه له. أخيرًا جاءوا إليه يطلبون إليه موعدًا للاتفاق مع المقاول على شروط البناء، فتطلع إليهم قائلا: "لقد بنيت يا أولادي!!... لقد بنيت لكم مسكنًا في المظال الأبدية&quot.


استغلال عطفه:



من الروايات المتداولة بين معاصريه أن ثلاثة شبان أرادوا استغلال حبه للفقراء فدخل اثنان منهم يدّعيان أن ثالثهم قد مات وليس لهم ما يُكفنانه به، فلما سألهم الأب الأسقف: "هو مات؟!"، فأجابوا: "نعم مات&quot. ثم هزّ الأسقف رأسه ومدّ يده بالعطية قائلا: "خذوا كفّنوه به&quot. وخرج الاثنان يضحكان: لكن سرعان ما تحول ضحكهما إلى بكاء عندما نظرا ثالثهما قد مات فعلًا.


رجل الصلاة:



ذكر كثيرون ممن باتوا في الحجرة المجاورة لحجرته أنه كان يقوم في منتصف الليل يصلي حتى الفجر بالمزامير، وكان يقف عند القول: "قلبًا نقيًا أخلق فيّ يا الله وروحًا مستقيمًا جدده في أحشائي"، مرددًا إياها مرارًا بابتهالات حارة. وقد شهد الجميع أن صلاته كانت بروح وعزيمة قوية حتى في شيخوخته.

قال مستر ليدر: "لم أسمع قط في حياتي صلاة كهذه، إذ أحسست بالصلة التي له بعرش النعمة التي تملأ الإنسان استقرارًا دائمًا. لقد بدا لي أن الأرض تلاشت تمامًا لكي تترك هذا الرجل في حضرة الله نفسه يتحدث معه بجلاء&quot.

إننا لا نبالغ إن قلنا أن مئات بل آلاف المعجزات تمت على يدي هذا الرجل وبصلواته.


نسكه:



كان بسيطًا في ملبسه وفي مأكله، يعيش بالكفاف، ضابطًا نفسه من كل شهوة وفي أحد الأيام اشتاق أن يأكل "فراخًا" فطلب من تلميذه أن يطبخ له ذلك. فلما أعد له الطعام قدمه، فصلى الأب وطلب منه أن يحضره له في اليوم التالي. وتكرر الأمر في اليوم الثاني والثالث والرابع دون أن يأكل منه شيئًا حتى فسد الطعام. حينئذ قال لنفسه: "كلي يا نفسي مما اشتهيت&quot.


إتضاعه:



يقول مستر ليدر: "تضايق عندما ألزمته بركوعي قدامه&quot.

من عادته الجميلة أنه ما كان يسمح لأحد من الشمامسة أن يتلو عبارات التبجيل الخاصة بالأسقف عند قراءة الإنجيل، ولا كان يميز نفسه عن شعبه بل يجلس على كرسي عادي كسائر أولاده. وكان يسر بدعوة أولاده له: "أبينا الأسقف"، ولا يسمح لأحد أن يدعوه: "سيدنا&quot.

وعندما زار البرنس سرجيوس "عم نقولا قيصر روسيا" وزوجته مصر عام 1868 وسمعا عن القديس توجها لزيارته، اهتمت الدولة واستقبلته استقبالًا رسميًا، وحاول أعيان الأقباط أن يشتروا أثاثا جديدًا للمطرانية لكنه رفض نهائيًا. ولما جاء الزائران وركعا على الأرض والأب جالس يصلي لهما بحرارة قدما له كيسًا به كمية من الجنيهات الذهبية، أما هو فاعتذر. وأخيرًا أخذ جنيهًا واحدًا وأعطاه لتلميذه رزق. وقد خرج الأمير من حضرته يقول أنه لم يشعر برهبة في حياته مثلما شعر بها عندما وقف أمام القديس العظيم الأنبا ابرام.


أسقفًا إنجيليًا:



يقول عنه الأنبا إسيذوروس أنه كان عالمًا في مواضيع الكتاب المقدس إلى درجة حفظه نصوصها عن ظهر قلب، وقيل عنه أنه كان يطالع الكتاب المقدس كل أربعين يومًا مرة.

وكان يجمع شعبه كل يوم للصلاة مساءً مع دراسة الكتاب المقدس.


إخراج الشياطين:




قال الكاتب الإنجليزي ليدر: "سلطان الأسقف في إخراج الأرواح النجسة جذب إليه كثيرون من أماكن بعيدة أكثر مما فعلته المواهب الأخرى التي أشتهر بها&quot.


نياحته:



قبيل نياحته استدعى القمص عبد السيد وبعض الشمامسة وطلب منهم أن يصلوا المزامير خارج باب غرفته وألاّ يفتحوا الباب قبل نصف ساعة.... ولما فتحوا الباب وجدوا الأب قد تنيح في الرب.

ومن المعروف أن الأستاذ سليم صائب حكمدار الفيوم قد نادى زوجته يوم 3 بؤونه (1914 م) قائلا: "آه! يظهر أن أسقف النصارى قد مات... انظري الخيول وركابها المحيطين به، وهم يصرخون "إكئواب، إكئواب"، ثم قام لوقته وقابل أحد المسيحيين وسأله عن معنى كلمة "إكئواب"، فأوضح له أنها تعني بالقبطية "قدوس" وهي تسبحة السمائيين.

إنه لا يزال ديره بالفيوم إلى يومنا هذا، الذي به رفاته، سرّ بركة لكثيرين.



سرد قصة حياته بطريقة اخرى

ولد عام 1829 بقرية دلجا مركز ملوي مديرية أسيوط آنذاك، من أبوين فاضلين، وفد له الأنبا يوساب أسقف صنبو الذي رسمه شماسًا، ولما بلغ التاسعة عشره انطلق إلى دير العذراء بالمحرق ثم سيم راهبًا باسم بولس غبريال المحرقي، أيام رئاسة القمص عبد الملك الهدرى، الذي أحبه لأخلاقه السامية ونسكه الشديد.

ولما سمع أسقف المنيا الأنبا ياكوبوس بتقواه استدعاه إليه وسلمه إدارة الأسقفية وكلفة بملاحظة الغرباء والمساكين الذين كانوا يلجأون إلى القلاية، ثم رسم قسًا.

وبعد فتره تاقت نفسه إلى عيشة الدير فرجع وكان الرهبان يحبونه، فطلبوا عزل رئيسهم، فتقدم الدير في مدة رئاسته، فغرس كرمًا، ورسم ما تهدم، واشترى له أطيانًا حتى أقبل الكثيرون على الرهبنة فيه، لدرجة أنه رسم أربعين راهبًا دفعة واحدة، وظل في خدمة الدير خمس سنوات، وكان يصرف كثيرًا على الفقراء والمحتاجين، محذره الرهبان من خراب الدير إذا ظل هكذا، إلا أنه استمر في نهجه، حتى زاد عدد هؤلاء الفقراء عن عدد رهبان الدير فطالب الرهبان بعزله، فوافقهم الأنبا مرقس مطران البحيرة الذى كان يقوم بأعمال البطريرك على عزله، فخرج من الدير وقد بكاه هؤلاء المعوزين، ورافقه إلى البطريركية بعض تلاميذه المخلصين منهم الأنبا متاؤس مطران الحبشة، وأرسل بعد ذلك إلى دير الأنبا بيشوي فيما بعد فقبله ورحب به في قلايته، وكانا يدرسان معًا الكتاب المقدس حتى حفظ أغلب نصوصه إذ كان يطالعه مرة كل أربعين يومًا.

وفى سنه 1888 م. / 1597 ش. اختير أسقفًا للفيوم باسم الأنبا إبرام، حيث فاحت قداسته، فكان أهم من حوله هم الفقراء والمعوزين، بل جعل معظم دار المطرانية مأوى لهم وكان يجالسهم ويصرف عليهم كل ما لديه، وكان لا يأكل إلا معهم، وعين لخدمتهم راهبه كانت تسمى بسيمة، لاذت به هاربة من وجه البابا كيرلس الخامس بعد عودته من نفيه، إذ كانت ضمن من وقَّعوا على عَزله، ولكنها أهملت الطبخ فعزلها وأصيبت بالشلل بعد ذلك.

وكانت له مواقف كثيرة في مساعدات الفقراء والمعجزات التي كان يجربها الله على يديه وظل الأنبا إبرام يقوم بأعباء إيبارشية حتى لحقه المرض في بشنس 1630 س، وكان يشتد عليه وهو صابر متألم، وقد اشتهت نفسه أكل الحمام المحشو، فاعتبرها تجربة أخيرة له، فأوصى بعمله وتركه حتى أنتن، ووضعه أمامه وجعل يخاطب نفسه "ها قد أجبت لك سؤالك يا نفسي، فَكُلى مما ستصيرين أنتن منه&quot. ثم رماه بعد ذلك.

وانتقل الأنبا إبرام في شهر بؤونه 1630 / 10 يونيو 1914 ودفن في مدفنه بكنيسة أبي سيفين.






لنكمل الحديث عن القديس العظيم الانبا ابرام







نقف الآن امام عملاق من عمالقة الكنيسة القبطية .. رجل بلغ قمة القداسة بل بلغ ذروة الكمال فى كافة الفضائل المسيحية ... هو واحد من أولئك الأشخاص النادرين الذين يرسلهم الله إلى هذا العالم ليملأوه بالنور .. وليدرك الناس بالتأمل فى حياتهم إلى أى قمة يستطيع الانسان الممتلئ من روح الله أن يسمو إليها ... قديس يستحق أن يقف جنبا إلى جنب بجوار قديسى الكنيسة القبطية العظام فى قرونها الأولى وهو ....



+ الأنبا ابرام أسقف الفيوم +



الذى كانت حياته منارة ساطعة .. والذى انبعثت منه رائحة السيد المسيح الزكية فى مصر ومنها إلى العالم الخارجى .



* ولد هذا البار فى قرية دلجا بملوي فى سنة 1829 بإسم بولس غبريال من أبوان فاضلان ومملوءان من النعمة مشهورين بالتقوى وخوف الله ونستطيع ان نجزم بأن شجرة حياة الأنبا ابرام التى أزهرت وفاحت رائحتها فى كل الأقطار هي ثمرة البذرة المباركة التى غرسها فيه والداه منذ السنين الأولى لنشأته .



انتقلت والدته إلى الفردوس وهو فى الثامنة من عمره .. وتعلم فى كُتاب القرية وحفظ المزامير والألحان الكنسية والكتاب المقدس ثم رُسم شماسا فقام بواجبات تلك الرتبة الكنسية بكل الأمانة والتقدير لعظمتها ...



* ثم اشتاقت نفسه إلى السيرة الملائكية التى للرهبنة



فتوجه إلى دير السيدة العذراء المحرق بجبل قسقام وهو فى سن التاسعة عشر ووضع فترة تحت الأختبار لمس فيه خلالها رهبان الدير صلاحه وتواضعه وإنكاره لذاته وكان الجميع يرون فيه عنوانا للفضائل ونبراسا للتقوى فزكوه بالاجماع لينضم إلى مجمعهم المبارك فأقاموه راهبا باسم بولس الدلجاوى المحرقى وذلك في سنة 1848



فتقدم في كمال حياة الرهبنة ولا سيما نذر الفقر الاختياري والطاعة وعاش بنسك عظيم ومحبة للجميع ففاح عطر سيرته حتى سمع عنه الأنبا ياكوبوس مطران المنيا فعينه وكيلا للمطرانية فحول المطرانية إلى دار لإخوة الرب والمحتاجين الذين كان لا يرد طلب أيا منهم وابتدأ ينتشر خبره واحسانه على الجميع فكانت المطرانية تمتلئ بهولاء المحتاجين وهو بدوره يعطيهم ولا يبخل عليهم .....



ثم رقاه الأنبا ياكوبوس قسا فكانت نعمة الكهنوت منطلقا جديدا له ودفعا اكثر لمواهبه وحبه العميق ...



+ واستمرت خدمته فى مطرانية المنيا لمدة خمس سنوات طلب بعدها من الأب المطران ان يعود إلى ديره فأجاب طلبه بعد ان عرف انه اشتاق إلى حياة الدير والوحدة وبعد عودته للدير زكاه الرهبان لرئاسة الدير فأزدان الدير برئاسته واصبح الدير ملجأ لالوف الفقراء الذين سمعوا بآيات بره وعطفه على امثالهم ... وتتلمذ على يديه الطاهرة الكثير من الرهبان ...



+ وزاد اهتمامه بالفقراء وأصبح يعطيهم كل ما يملك فثار عليه رهبان الدير الشيوخ واتهموه بتبذير اموال الدير ووصلوا إلى غرضهم بعزله من رئاسة الدير ...



وكان هذا العزل لا يعنى إلا استئصال فضيلة الرحمة ونزع للحق والعدل ... ولم يكتفى هؤلاء الرهبان بعزله من الرئاسة بل سعوا جاهدين لإبعاده عن الدير ولكونه رجل روحانى يتتبع خطوات ملك السلام فقد رأى حسما للنزاع ان يغادر الدير وذهب ليعيش فى دير البراموس وهكذا شاءت العناية الإلهية ان يزامل القمص يوحنا الناسخ الذى أصبح فيما بعد البابا كيرلس الخامس و ارتبط به بمحبة اخوية



وهنا نقف لنتأمل هذة الحكمة الالهية التى شاءت ان يكون هذان الابوان فى هذا الارتباط الاخوى الروحى لنردد قول الرسول



(( يا لعمق غنى الله وحكمته ، ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ))

رومية 11 : 33 . ..



لأنه بعد ان جلس البابا كيرلس على كرسى البشير مرقس ووجد ان أهل الفيوم فى حاجة إلى راع يعرف معنى السهر والرعاية الحقة أختار أخاه الروحي القمص بولس الدلجاوى ورسمه أسقفا باسم الأنبا ابرام وذلك فى سنة 1881 م وكانت الجيزة تابعة لايبارشية الفيوم فى عهد الانبا ابرام وكان مقر الاسقفية فى الفيوم ...



فبدأ عهدا جديدا لهذة الايبارشية المباركة عرفت فيه معنى جديدا للرعاية والأمانة ...



وعندما اراد البابا كيرلس ان يرقيه إلى رتبة المطران

رفض فى اتضاع معتذرا بأن الكتاب المقدس ذكر فقط رتبة الأسقفية .. بل انه بعد سيامته اسقفا لم يغير صليبه الذى كان معه وهو كاهن وظل يمسك نفس الصليب حتى نياحته .
+ ولقد ذاع صيته خارج الحدود المصرية
فأراد الكاتب الانجليزى ليدر ان يراه فتفاهم مع بعض أصدقائه من محبي رجل الله لكي يوصلوه إليه وبعد ان تحدد ميعاد الزيارة حاول بعض الأصدقاء القبط ان يقنعوا الأنبا ابرام بمقابلته فى بيت احد وجهاء الفيوم لأن الغرفة التى يقطنها على جانب كبير من التقشف ... سرير وإلى جانبه مائدة خشبية وبعض الكراسي البسيطة جدا.. ولكن الأسقف الجليل رفض بإصرار أن يغادر غرفته وعلى ذلك جاء ليدر وزوجته إليه فى مقره ...
ويحكى هذا الرجل

عما ملأه من مشاعر الرهبة والدهشة والخشوع عند مرأى رجل الله جالسا فى بساطة لم يعتادها هذا الرجل من رجال الدين فى بلاده ... وبعد حديث قصير صلى الانبا ابرام وقرب نهاية الصلاة ردد (( كيرياليسون )) إحدى وأربعين مرة ..



ومما قاله ليدر أنه حين بدأ القديس الوقور يقول كيرياليسون كان يحس بأن رحمة الله تهبط عليه بالفعل وتظلله هو و زوجته . وبعد خروجه من عند القديس قال هذا الأجنبى الجنس لقد رأيت اليوم رجلا قديسا من طراز رسل المسيح وفى طقس الأباء الروحانيين الاوائل .. وأضاف قائلا : لو علم شعب هذة المدينة أى شرف وكرامة قد اعطى الأنبا ابرام لمدينتهم لأيقنوا أنهم سيظلون إلى الابد مدينين لهذا الرجل ....



* حزمـــــه ....



دعاه البابا ذات مرة لمحاكمة احد الكهنة استضاف أسقفا محروما فى منزله وقدم له الطعام واجتمع المجمع وقٌرأ الاتهام ... وأعلن البابا ان هذا الكاهن مخالف ومستحق القطع من الكنيسة .. وصدر الحكم بالقطع .. ووقع عليه البابا ثم سلمه إلى قلينى باشا فهمى الذى كان من اكبر اراخنة الكنيسة فى ذلك الوقت فوقع عليه بدوره وسلمه للأنبا ابرام ليوقع عليه ...
اما القديس فرفض التوقيع قائلا : لست اجد علة تستوجب قطع هذا الكاهن .. لأنه نفذ وصية انجيلية .. ألم يعتبر الانجيل أن من يأوي غريب فهو قد آوى المسيح نفسه .. ألم يقل . كنت غريبا فآويتموني ؟ ... واعلن القديس رفضه للحكم فقال له قلينى باشا ان هذا قرار البابا ولابد لك من التوقيع عليه فأصر القديس على موقفه وهنا مال احد الحاضرين على أذنه قائلا : الا تعرف من الذى يكلمك ؟ انه قلينى باشا ... فأجاب القديس بكل حزم ومن هو قلينى باشا ... ألم يخاطب الله موسي ؟ .... ألم يكن تلاميذ المسيح من الصيادين البسطاء ؟ ... وترك المجمع ومضى خارجا فارسلوا اليه يسترضوه فقال حى هو اسم الرب لن اصعد سلم هذة الدار مرة اخرى ان لم تحضروا الحكم وأمزقه ... وفعلا فى محبة وفى إجلال لهذا القديس العظيم جاءوا اليه بالحكم ومزقه وسامحوا الكاهن ...



عجبا!!!!! .... اين بساطتك ياسيدى القديس ؟ اين وداعتك ؟ …. نعم كان بسيطا و وديعا لكنه كان حكيما و حازما







علاقته بالكتــاب المقــــدس ...
كان القديس دائم القراءة فى الكتاب المقدس لدرجة انه كان يتم قراءة الكتاب كله كل اربعين يوما فكان مثالا حيا على ان كلمة الله حية وفعالة واقوى من كل سيف ذي حدين



* علاقته بالحكــــــام ....

كان كل مديرى اقليم الفيوم دائمى الزيارة للقديس لأخذ بركته والانتفاع بنصائحه وحكمته وكان اى واحد منهم اذا واجهته اى مشكلة فأنه يتوجه للأنبا ابرام وعنده يجدون كل الحلول ويخرجون من حضرته بكل سعادة وفرح ... مرة زار الخديوي توفيـــق الفيوم وقابل القديس فرحب به فى بشاشة كبيرة وسأله ان يصلى من اجله قائلا له ( انت رجل مبـروك ) وكانت هذة المقابلة حديث جميع الناس حيث كان الجميع يعرفون ان الخديوى تركى متعجرف فلماذا قابل الأسقف بهذة الحفاوة والاحترام ... لماذا ؟

لأن الانبا ابرام كان يحب الجميع فأحبه الجميع



* علاقته مع غير المسيحيين ....

كان كثير من غير المسيحيين يأتون للقديس لنوال بركته كما كان فقراءهم يشتركون فى سؤال القديس عن احتياجاتهم وهو لم يكن يصرف احدا فارغا ...... كان هناك احد الأشخاص غير المسيحيين رفض أهله مساعدته فقال لهم سأذهب لأسقفالنصارى !!! ولما سمع القديس كلامه قال له ( الأسقف للجميع .... للمسيحي وللمسلم )

فقد كان يحب الكـل ....

يطلب من اجل الكـل ....

يشفى الكــل ...

يعطى الكــل



+ نياحتـــــــــــــــــه .......
بعد ثلاثة و ثلاثين عاما فى الاسقفية وبعد أن أشتم الناس من حياته على الأرض رائحة المسيح ... وبعد عمل الكثير من المعجزات للجميع ...



بدأ النهار يميل ....
وسمح الله بمرض الزمه الفراش حوالى شهر ليودعه أبناءه... مكث هذا الشهر محتملا الآم المرض رافضا علاج الأطباء مسلما الأمر للرب قائلا : ان عشنا او متنا فللرب نحن ....



وقد علم القديس بساعة إنتقاله فقال لهم أعدوا المنامة بدير العزب ...
وما ان سمع اولاده هذا الكلام حتى انسابت الدموع من اعينهم وغمرهم حزن شديد وقد احسوا بقرب فراق أباهم الروحى ....



وفى العاشر من يونيو عام 1914


خرجت صفوف القديسين والملائكة ترحب بروح الأنبا ابرام بعد أن عبر وادى الدموع وجاهد وانتصر وآن له الآوان ليكلل بأكليل الحياة التى لا تفنى وليسمع صوت فاديه قائلا : نعما ايها العبد الأمين ..... أدخل إلى فرح سيدك .....



* وسرى الخبر الحزين فى جميع انحاء الكرازة وتقاطرت الجماهير إلى الفيوم للتبرك منه ووداعه ...



وقد بكاه كل من تعامل معه .. بكاه الكبير والصغير .. بكاه الغنى والفقير ... بكاه المسيحيين والمسلمين ... بكاه كل ابناء الشعب ..



وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر فى كنيسة السيدة العذراء بالفيوم ..



ثم خرج موكب الوداع من الكنيسة إلى دير العزب الذى يبعد عن الفيوم حوالى 6 كيلومترات المكان الذى أعدت فيه منامة القديس ...



وقُدر عدد المودعين له بأكثر من 30 الف شخص ..



وقد أبى المشيعين ان يحمل جثمان القديس فى العربة المخصصة لنقل الموتى بل اندفع عدد كبير من المسيحيين والمسلمين وحملوا الجثمان على اكتافهم مدفوعين بعامل التبرك من هذا الجسد الذى صار هيكلا للروح القدس ...



جسد الرجل الذى وهب نفسه للجميع بلا تفريق .. وقد أعدت السكك الحديدية يومذاك قطارا خصيصا لنقل المشيعين لجثمان القديس إلى دير العزب ..



ووصلوا إلى كنيسة ابى سيفين بالدير واودعوا الجسد الطاهر تحت المذبح بكل إكرام وخشوع ..



+ روحه تحملها الملائكة .
....


عند انطلاق روح القديس رأى حكمدار الفيوم فى ذلك الوقت ( وهو غير مسيحى ) ...



رأى منظرا عجيبا .. مركبة عظيمة تحمل القديس وتجرها الخيول وركابها من الملائكة المحيطين بالقديس يصرخون اكؤاب اكؤاب ..

فقال لزوجته انظرى هذة المركبة التى تجرها الخيول وتحمل أسقف النصارى ... يظهر انه مات ... ثم بعد قليل جاءه الخبر بنياحة القديس ..


وأخذ يسأل عن معنى اكؤاب اكؤاب فأوضحوا له معناها وهى قدوس قدوس ... فتأثر جدا .... وقد تقدم تشييع الجنازة .








بعض معجزات القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة بعد نياحته









خروج الروح النجس




دعى المتنيح القمص تاوضروس احد كهنة جرجا للصلاة على مريضة بها روح نجس وكان يحمل معه صورة القديس الانبا ابرام ..



ولما وصل حيث المريضة ابتدأ يصلى ولكن بلا جدوى .. واخيرا اظهرا صورة القديس الانبا ابرام فصرخ الروح النجس قائلا " لاجل صورتك ياانبا ابرام انا اخرج واتركها " .. ثم خرج فعلا وشفيت المريضة فى الحال.





نور فوق القبر



بينما كان احد البنائين بقوم ببناء مقبرة القديس غربت الشمس ولم يتم البناء .. فقال ياالهى انر لى مقبرة قديسك حتى اكملها ... فأشرق نور داخل المقبرة .. تأمله البناء فادا هو شبه حمامة من نور .. فأكمل البناء .. ومجد الله الدى يكرم الدين يكرمونه .





عيار نارى



تكريما للقديس الانبا ابرام وضعت مكتبة المحبة صورة القديس على تقويمها السنوى لعام 1957 .. وهو التقويم المنتشر فى مصر ...



ففى احدى قرى ديروط .. اخد احد المواطنيين يسخر من الصورة " صورة التقويم لعام 1957 " ويقول انها تبعث الكأبة فى النفس .. وهدد بقسم ان يضرب الصورة بعيار نارى ...



ثم قام واحضر بندقيته وصوبها نحو الصورة برأ بقسمه الدى فاه به ... وعبثا حالوا اقناعه بخطئه او يثنوه عن عزمه متحدثين بكرامة وقداسة صاحب الصورة ولكنه اصر على تنفيد كلامه ...



وماكاد يحرك اصبعه حتى وقف دراعه عن الحركة واصيب بلوثة فى عقله .. حار فى امرها الاطباء ... واخيرا ادخلوه مستشفى الامراض العقلية بالقاهرة .




معجزات القديس الانبا ابرام اثناء حياته





+ جاءت للقديس الانبا ابرام فقيرة معوزة ولم يكن عنده نقود فى ذلك الوقت ولكن كان احدهم قد اعطاه شالا للغطاء لم يستعمله بعد فتأسف لعدم وجود نقدية معه وقال لها :" خذى الشال ده وبيعيه واقضى طلباتك "



فأخذته وذهبتا الى السوق فرأها الرجل صاحب الشال فأشتراه منها ورده الى الاسقف ولكن قبل ان يظهره سأل القديس :



لماذا لم تتغط بالشال ياابانا والدنيا شتاء فأجابه " الشال فوق ياولدى " يقصد بأنه عند يسوع الذى احبه . وعنذئد اظهر الرجل الشال وقدمه اليه فقال له رجل الله ربما تكون قد ظلمتها ياابنى فأجابه لا ياابى فقد اعطيتها ثمنه بالكامل ياابتى .



+ فى سنة 1896 م تفشى مرض الكوليرا بحالة ازعجت جميع الناس ..



وفى مساء يوم اجتمع المصلون بدار الاسقفية وقصوا على سيدنا الانبا ابرام حالة الذعر والخوف المنتشرة فى المدينة من كثرة الذين يموتون يوميا .. فقال لهم لاتخافون من الموت فأننا ان لم نمت اليوم نموت غدا ..



اذهبوا واحضروا القمص ميخائيل " اخيه " .. ولما حضر قال له الاسقف هات مائتى ورقة بيضاء واكتب على كل منها نحن عبيد يسوع المسيح المصلوب ..



ففعل كما امره الاسقف وقدم له جميع الورق .. فرشمه بالصليب وصلى عليه الانبا ابرام وقال اعط ورقه لكل من يطلب ليضعها على باب منزله الخارجى وكل من وضعها لم يدخل بيته الوباء وقد اظهر الله مجده وسمع طلبات قديسيه .






بعض معجزات جديدة للقديس



القصة الاولى



يحكى الأستاذ خير الله محمد حسن :



أصبت بمرض حرارة جلدية فى النصف الأسفل من ظهرى وأستمر هذا المرض معى مدة كبيرة تصل إلى عشرة أشهر كنت أقاسى فيها من العلاج المستمر دون أى تحسن فى حالتى. وفى أحد الأيام بعد سماعى عن القديس الأنبا ابرآم ورأيت صورته مع أحد معارفي كنت جالس على فراشي عند قرب موعد نومي وفى يدى سيجارتى وكنت اطلب شفاعة الأولياء القديسين وقلت قبل نومى شئ لله يا سيد أنبا ابرآم وانتهيت من سيجارتى بسرعة ونمت وأثناء نومي أحسست أن شخصاً يمسك ورقة بيضاء ويمسح بها وجهى وأحسست بيده تلمس على ظهرى عند موضع الألم ونمت دون أن أبالى شيئاً.. واستيقظت ظهر اليوم التالى وسألت أهل البيت هل أحد منكم وضع يده على ظهرى وأنا نائم فأجابوا بالنفي وقالوا ربما كنت بتحلم.



فسكت وأيقنت أن القديس الأنبا ابرآم هو الذى جاء ومسح وجهى وملس على ظهرى وبدأ بعدها ألم ظهرى يخف وبعدها اتصلت بصديقي الذي رأيت معه الصورة وذهبت معه إلى دير القديس الأنبا ابرآم بالعزب ودخلت الهيكل الذى يرقد به جثمانه وعند سجودي أشممت رائحة مسكية على رخام القبر وأحسست بأن أرض الهيكل تهتز تحتي اهتزاز أفقيا وبعدها قمت وأيقنت فعلاً أن القديس ابرآم هو الذي مد يده وشفاني بأمر الله وإرادته.



القصة الثانية



يحكى المهندس/ غالى من سيدى بشر



الإسكندرية :



كنت بالكويت فى أوائل عام 1977م واضطررت للانتقال من شقتي القديمة إلى أخرى جديدة فقمت بنقل الأثاث مع أحد السائقين وفجأة اكتشفت ان احدى شنط اليد غير موجودة فانزعجت جداً لأنه كان بها جواز سفرى وتذكرة الطائرة وأوراق رسمية عديدة وفقدان مثل هذه الأوراق سوف يسبب لى مشاكل لا حصر لها ولكنى تذكرت أن بالشنطة أيضاً كتاباً عن حياة الأنبا ابرآم وصورته فبدت أمامى بارقة أمل قوى وتشفعت بالقديس العظيم أن يرشدني إليها ونذرت نذراً إذا وجدتها ثم ذهبت لأنام وفى الصباح استيقظت مبكراً جداً واتجهت مباشرة إلى باب شقتي لأفتحة على غير عادتى. فإذا بى أجد شنطتى موضوعة أمام الباب كاملة لا ينقصها شئ !







تذكار نياحة القديس وسيرته كما ذكرت بالسنكسار












نياحة الأنبا ابرام أسقف الفيوم (3 بؤونة)



في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة وذلك في سنة 1630 للشهداء الأبرار (10 يونيو سنة 1914 م). ولد هذا القديس وكان اسمه بولس في سنة 1545 ش (1829) بعزبة جلدة مركز ملوي مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكتاب فتلقي فيه العلوم الدينية التراتيل الكنيسة. ولما أظهر نبوغا بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماسا علي كنيسة بلدته ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورسم راهبا باسم بولس غبريال المحرقي في التاسعة عشر من عمره.

وكان وديعا متواضعا طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة فأحبه الرهبان حبا جما وسمع به وقتئذ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه في أثنائها إلى رتبة قس، ولما عاد إلى ديره الذي كان عامرا وقتئذ بالرهبان الأتقياء اتفقت كلمتهم علي أن يختاروه رئيسا لهم بعد وفاة رئيسهم. ورقي قمصا في أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك (111) ولبث خمس سنوات رئيسا للدير كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أطلق عليه لقب أب الفقراء والمساكين. ولم يأل جهدا في مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحيا وماديا وإنماء ثروته وإصلاح أراضيه الزراعية وكان كلما ازداد برا بالفقراء وإحسانا لليتامى والأرامل ازداد حقد بعض الرهبان عليه لأنهم كانوا يعتبرون هذه الأعمال الخيرية إسرافا وتبذيرا فتذمروا عليه وشكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة الذي كان قائما وقتئذ بالنيابة البطريركية لوفاة البابا ديمتريوس فقبل شكايتهم وعزله من رئاسة الدير وبعد زمن يسير من اعتزاله الرئاسة ترك دير المحرق وذهب إلى دير البرموس وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان وكان رئيس الدير وقتئذ القمص يوحنا الناسخ الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك (112). كما ذهب إلى دير البرموس مع القمص بولس رهط من رهبان دير المحرق الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المتذمرين به وفي سنة 1597 ش (سنة 1881م) اختاره البابا كيرلس الخامس أسقفا لأبرشية الفيوم والجيزة بدلا من أسقفها المتنيح الأنبا إيساك فتمت رسامته باسم الأنبا أبرآم

وقد اشتهر في مدة أسقفيته بأمرين:


الأول:

عطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال. وقد جعل دار الأسقفية مأوي لكثيرين منهم. وكان يقدم ثيابا للعريانين وطعاما لجائعين ولم يسمح مطلقا بأن يقدم إليه طعام أفخر مما يقدم للفقراء واتفق مرة أن نزل ليتفقد الفقراء وهم يتناولون الطعام فلاحظ أن الطعام الذي قدم إليه في ذلك اليوم كان أفخر مما وجده أمامهم فساوره الحزن وفي الحال أقال الراهبة التي كانت موكلة بخدمة الفقراء من عملها.

أما الأمر الثاني

الذي أشتهر به فهو الأيمان التي جرت بواسطتها علي يديه آيات شفاء عديدة حتى ذاع اسمه في أنحاء القطر وبعض بلدان أوربا أيضا وكان يقصده المرضي أفواجا علي تباين أديانهم فيتباركون بصلاته وينالون الشفاء.

وكان الأنبا أبرآم واسع الإطلاع علي الكتب المقدسة يلقي علي زائريه دائما نصائح وتعاليم وعظات تدل علي وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقية وفضائل جمة. ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكارا شديدا وزهده الحقيقي في ملاذ الحياة وأمجادها فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية. ومن صفاته أيضا أنه كان صريحا إلى أقصي حدود الصراحة في إبداء رأيه. ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحق لذاته، فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكبراء أمام هيبة الحق وجلاله. ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه.

وانتقل الأنبا ابرآم إلى النعيم في 3 بؤونة سنة 1630 ش (10 يونية 1914م) فشيعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين ووضع جثمانه الطاهر في المقبرة المعدة له في دير العذراء بالعزب. وقد ظهرت منه آيات كثير بعد وفاته حيث لم تزل مقبرته كعبة يزورها ذوو الحاجات والأوجاع.

بركة صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.





via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2175&goto=newpost

الشهيد العظيم اباسخيرون القليني ناقل البيعه


+القديس العظيم أبسخيرون القلينى+
















القديس أبسخيرون القللينى





معنى اسمه :-






كلمة أبسخيرون مشتقة من كلمتين هما "أبا " ومعناها أب , و " سخيرون " والتى معناها "القوى " ..إذن معنى اسمه هو أبو القوى ...






مولده :-





ولد بالقلين فى محافظة كفر الشيخ , وكان جندياً شجاعاً محبوباً له شهرة واسعة ومكانة عظيمة بين رفقاؤه ورؤساؤه من جنود الفرقة التى كانت بأتريب وبنها ...






موقفه من منشور دقلديانوس :





أصدر دقلديانوس منشوراً بالذبح للأوثانفى كل أنحاء الإمبراطورية وإذ أعلن المنشور بين الجند .. رفض أبسخيرون التعبد للأوثان .. فقام الوالى بلطمه وصار يوبخه أما هو فألقى بمنطقة الجندية أمامه , وفى الحال أمر الوالى بسجنه ...







وماذا بعد السجن ؟؟؟





كان للقديس أبسخيرون أخان .. عندما علما بسجنه .. جائا إليه ليبكيان ويستعطفانه ليبخر للأوثان ولكنه لم يستجب لدموعهما .. وحدثهم عن الإيمان بالمسيح ثم صلى بحرارة إلى الله , فظهر له ملاك ليسنده ويشجعه ..







وقُدم فى صباح اليوم التالى للمحاكمة وصار الوالى تارةً يهدده وتارةً أخرى يلاطفه .. وإذا وجده ثابتاً على إيمانه .. قرر ترحيله إلى أريانوس والى أنصنا .






قيد القديس أبسخيرون القلينى وتم ترحيله هو وأربعة آخرين على مركب , متجهين ناحية الصعيد .. فظهر له السيد المسيح وهو فى السفينة المتجهة للصعيد , وفك قيوده .. ولكن الجنود توسلوا إليه أن يقيدوه حتى لا يتعرضون للموت .. وعندما وصلت السفينة إلى أنصنا .. عرفوا أن الوالى موجود فى أسيوط .. فإنطلقوا إليه هناك ..





فى أسيوط :-



تعرف أبسخيرون على جماعة من المؤمنين من أسوان وإسنا .. كانوا أيضاً قد حملوا إلى أريانوس ليعذبهم .. فتعوا معاً .





وهناك أخرج القديس أبسخيرون القلينى روحاً شريرة كان يعذب مشير الوالى مكسيمانوس .. فآمن بالمسيح ونال إكليل الشهادة على يد أريانوس..





عذابات القديس :-







1- جلدوه بسياط مصنوعة من جلد البقر وأطرافها بها دبابيس مدببة لتقطع الجلد واللحم .



2- سلخ أجزاء من وجهه ومن فروة رأسه ..





3- ثقب كتفيه وجنبيه ووضع السلاسل مكان تلك الثقوب ثم ربط القديس فى خيل وجروه فى شوارع المدينة .. وكانوا يعيرونه ويحتقرونه ويصيح البعض أمامه قائلين : هذا جزاء من لا يخضع لأوامر الملوك ولا يبخر للآلهة .





4- وضع القديس فى كيس من الرصاص وقبل أن يسقط القديس فيه .. إنحل قاعه وسال الرصاص منه على الأرض بعيداً ولم يصب أبسخيرون بأى أذى.





5- أمر الوالى بشد القديس فى المعصار ولكن القديس رشم عليه الصليب فتحطم المعصار وانشق نصفين ...





6- أمر الوالى الجنود أن يضعوا القديس على سرير حديدي ويوقدوا النيران من أسفله .. فصلى القديس قائلاً : "يا ربي يسوع المسيح أعنى فأخلص " .. وهنا جدف الوالى على إسم السيد المسيح .. فقال له القديس " من أجل أنك أنك تجرأت وجدفت على إسم السيد المسيح الذى لا تعرفه ولا تؤمن به .. فسوف تلتهب أحشاؤك بالنار لكي تعلم أنه الإله الحقيقى وليس سواه .. وعندما انتهى القديس من حديثه .. أتى للوالى خبر بوفاة ابنه ..





7- أمر الوالى بإلقاء جسد القديس فى نيران المستوقد الخاص بالحمام .. فوجدوا القديس يصلي ويسبح وسط آتون النيران . وقد ظهر له الملاك ميخائيل وقال له " يا أبسخيرون تقوى لا تخف فإنك ستكلل بإكليل الشهادة وتنضم إلى صفوف الشهداء الأطهار بعد أربعة أيام ..





8-استدعى الوالى عظيم السحرة ويدعى ألكسندروس وملأ له الساحر كأس من السم ليشربه .. فرشم عليه القديس أبسخيرون القلينى الصليب على الكأس وشربها فلم تؤذيه .. فبهت الساحر واعترف بإسم السيد المسيح .. فأمر الوالى بقطع رأسه ونال ألكسندروس إكليل الشهادة ..





9-أمر الوالى بسلخ جلد القديس وإلقاء رصاص منصهر وزفت مغلي عليه ..





10-أمر الوالى بأن تحمى أسياخ حديدية وأمر بأن يضعونها فى عينيه وأذنيه .. ولكن الرب شفى القديس فى الحال ...





11-أمر الوالى بقطع ذراعي القديس.






إستشهاد القديس أبسخيرون القلينى :-













وأخيراً أمر الوالي بقطع رأس القديس أبسخيرون .. فجثى على الأرض وصلى قائلاً :



" أسبحك وأمجدك وأشكرك يا سيدى المحبوب يسوع المسيح يا من أدركتنى بنعمتك وحسبتنى أهلاً أن أعذب من أجل إسمك القدوس .. لا تنسانى يا سيدى فى مراحمك .. لقد حملت صليبي وتبعتك .. فلا تحسبنى غريباً عن بيعتك المقدسة .. أعنى أنا الغير مستحق ولا تتركنى "



وأخيراً قطعت رأسه .. واستشهد فى 7 بؤونة (14 يونيه ) مع خمسة من الجنود هم ألفيوس , أرمانيوس , أركياس , بطرس وقيرايون .









معجزات الشهيد العظيم :






رفض ذكر الاسم
روى هذه المعجزة عن الشهيد العظيم قائلاً :-ً

القديس أبسخيرون القلليني عمل معايا معجزه كبيره جداً



كان ليا أوراق ممنوع تأشيرها وده بسبب بطء الإجرائات في مكان .. وقعد الورق حوالي أكتر من شهرين





وكانت أعصابي تعبانه جداً ...ابتديت اطلب القديس أبسخيرون القلليني





وتم التأشير على الورق بعد طلبي وتشفعي بالقديس بفتره قليله











معجزة نقل الكنيسة





هي كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.





+ أعتادوا أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة من كل سنه لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل. وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان محدد زواج سبع زيجات وكان بالكنيسة حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة ، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم،ولما كانوا قادمين للهجوم على الكنيسة علموا المؤمنين بذلك فأغلقوا ابواب الكنيسة كلها وكانوا يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون شفيع بلدتهم وكنيستهم لكى ينقذهم من أيدى هولاء الاشرار . وفي أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر وأنتقل معهم بئر المياه والنخلة التى كانت أمام الكنيسة ( ومازال هذا البئر موجود الى الأن امام الكنيسة ومياهة تصنع المعجزات). وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم ولكن الكنيسة كنيستهم .

+ كان القديس يعلم ما سيحدث لكنيسته لذلك قبل نقل الكنيسة بليلة واحدة ذهب القديس الى البيهو ليشترى الأرض الذى سينقل عليها كنيسته وبالفعل أشترى الأرض من أحد الأعراب بدينار ولكن كانت تلك الأرض عبارة عن كوم من التراب ولان الله لا يرضى أن كنيسته تنقل على أرض ليست نظيفة فأرسل رياح شديدة أزالت تلك الأتربة وأصبحت الأرض نظيفة جدا لكى تكون مستعدة لأستقبال الكنيسة عليها غدا ( المجد لك يا رب يا صانع العجائب )

+ نرجع مرة أخرى للمؤمنين الذين كانوا بالكنيسة واصبحوا فى بلد أخرى . كان لهم مشكله وهى كيف سيرجعون مرة أخرى الى بلدهم قلين والى بيوتهم .. فظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وعرض عليهم مساعدته فأخذهم الى شاطئ النيل، وأجر لهم مركب على حسابه لكى يوصلهم الى قلين وكانت المسافة تستغرق من البيهو الى قلين بالمركب حوالى عشر أيام ولكنهم وصلوا فى يوم واحد وعند وصولهم اختفى القديس من وسطهم فعرفوا انه الشهيد العظيم شفيعهم أباسخيرون القلينى ، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، ونذر ان مكسب كل يوم يعطى نصفة الى كنيسة أباسخيرون القلينى ( وتوجد أجزاء من هذه المركب بالكنيسة ايضا ) و لما وصلوا المؤمنين الى بلدهم قلين لم يجدوا الكنيسة بالطبع لأنها نقلت الى البيهو، ولكن وجدوا مكانها بركة ماء موجودة حتى الأن وتسمى بحيرة القليني.





ربما يسأل البعض لماذا البيهــو بالذات ؟





يحكى التقليد أن القديس أباسخيرون الجندى حينما اخذ للتعذيب من أتريب الى أنصنا رست السفينة بالقرب من قرية البيهو وظهر له السيد المسيح على سطح السفينة عند قرية البيهو تقريبا وقال له : ( لا تخف يا حبيبى أباسخيرون أنا معك وأقويك ) وتجمدت المياه ولم يستطيعوا الجنود تحريك السفينة فأكرمه أهل البيهو فقال لهم القديس لو سمح الرب لي وأراد أن يذكر أسمى سوف تصير لى فى بلدتكم كنيسة .











القديس يطلب التشفع به











كتب القس/ أسرائيل أسحق كيرلس كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالكوديا النصارى- ديروط - أسيوط



تلك المعجزة التى حدثت معه

حدث لى مغص كلوى شديد جدا وبعض الفحوصات والتحاليل كان التشخيص هو وجود نسبة أملاح عالية + نسبة أوكسيلات . قال لى د/رفعت لا تخف يا أبونا دول شوية رمله بسيطة وسوف ينزلوا ان شاء الله بعد أخذ العلاج الكثير المكتوب بالروشتة وذهبت الى المنزل وبعد زوال مفعول السرنجات رجع لى أيضا المغص الكلوى مرة أخرى ولم أتبول لمدة يومين مما رفع نسبة البولينا وشعرت بضيق شديد وصرخت الى العذراء مريم ومارمينا والبابا كيرلس والشهيد أبانوب وأبونا عبد المسيح المناهرى وهم شفعائى وأنا فى أخر ضيق أطلب من ربنا والقديسين أن يسرعوا بنزول البول المخزن عندى وقضيت ليله كلها ألم وفجأة ظهر لى أحد القديسين راكب على فرس أبيض وعلى رأسة تاج عظيم وبيده حربة طويلة فى أعلاها صليب كبير من نور وقال لى : " أنت بتطلب كل القديسين والعذراء مريم ولم تطلبنى أنا " فقلت له أنا لم أعرفك فقال لى : " أنا القديس اباسخيرون القلينى اللى نقلت كنيستى من قلين للبيهو وأنا يا ابونا زعلان من ناس كتير علشان الناس بتطلب العذراء مريم والقديسين ومش بتطلبنى مع انى أنا اتعذبت أكتر من قديسين كتير أنتم بتطلبوهم وأنا قاعد فى السما من غير شغل " فقلت له أنت غاير لما الناس بتطلب العذراء والقديسين فقال لي القديس " أنا مش غاير ولكن أنا عايز أمجد أسم ربنا على أيدى " فقلت له أعمل معايا معجزة وأنا أحدث الناس عنك فقال لى : " أنت يا ابونا عندك ثلاث حصوات " وفجأه أختفى القديس .

وفجأه ذهبت الى دورة المياه لكى الرب يتحنن وينزل البول المخزن وفعلا حدثت المعجزة . البول تدفق بغزارة شديدة وشعرت براحة وسعادة وشكرت ربنا والقديس أباسخيرون القلينى على المعجزة وقلت للأسرة وكل الناس الذين راونى قلت لهم أن القديس اباسخيرون أخرج لى الحصوات وفعلا ذهبت الى المستشفى لاجراء الفحوصات والتحاليل مما أذهل الطبيب د/رفعت وقال لى بسرعة كدة يا ابونا نزلوا الحصوات والأملاح ...ماذا حدث ؟ فشرحت له المعجزة وأنا والحمد لله أشكر ربنا على معجزاته بواسطه قديسيه القديس أباسخيرون القلينى الذى أطلب صلاته دائما وهو يطلب منكم التشفع به بأيمان وسوف ينفذ طلباتكم لو كانت لصالحكم











أبسخيرون القللينى وشفاعته القوية مع الطلبة





الاسم | م . إ
تروى لنا معجزة أقامها الله لها على يد الشهيد العظيم أبسخيرون القللينى





أثناء دراستى فى السنة النهائية من الكلية التى كنت ملتحقة بها وكنت من الطلبة المتفوقين الحريصين على مستقبلهم





و دراستهم لتحقيق اهدافهم المستقبلية التى تحطمت من بعد ما حدث





إن كان الرب معنا .. فمن علينا ؟





كان فى عندنا مادة سهلة جداً ومحتواها مش كبير لكن كان معروف عن الدكتورة اللى بتدرس المادة دى أنها لازم تنزل




45 % من الدفعة اللى هى بتدرسلهم المادة دى بشرط أن يكون النسبة دى اغلبهم من المسيحيين

واللى بيشيلها ما بينجحش فيها غير بعد تلات سنين وينجح بعد كدا ويتخرج

ده إذا اتخرج يعنى لأنى شفت بنفسي نماذج كتير وبنسب كبيرة من الناس اللى شالو المادة دى تلات سنين فعلاً





فى العالم سيكون لكم ضيق .. ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم





المهم امتحنت فى التيرم الاول كل المواد وحليت كويس جداً وظهرت النتيجة ولقيت




أن كل المواد عندى تقديراتها بتتراوح ما بين جيد وجيد جداً

ولكن الكارثة الكبيرة إنى لقيت نفسي شايلة المادة دى





انهارت وتعبت نفسياً جداً




إحساس صعب جداً ان حد يكون ناجح طول حياتو وييجى مرة واحدة يلاقى نفسو مستقبلو ضاع

وده طبعاً لأنى فى الليسانس ودى اخر سنة ولو امتحنت المادة دى نتيجتى هتطلع دور سبتمبر

وخلصت السنة ونجحت فى كل المواد بتقديرات عالية بس للأسف المادة دى مترفعتش

إتضايقت للمرة التانية لأنى كان عندى أمل كبير انها تترفع ونتيجتى تطلع كويسة .. صعب جداً ان اى انسان يبنى آمالو على حاجة مش هتحصل





ادعونى فى وقت الضيق .. أنقذك فتمجدنى




كنت ساعت النتيجة قاعدة فى أوضتى منهارة مبكلمش حد خالص وقعدت أعاتب ربنا وأقوللو يارب دنا مقصرتش وإنت عارف ..

أنا يارب مش عارفة أتصرف ازاى .. دنا مليش أب تانى غيرك

وفى وسط منا منهارة قريت معجزة عن الشهيد أبسخيرون القللينى ومكتوب ان أبونا بيقول إن أبسخيرون زعلان اوى علشان محدش بيطلب شفاعتو زى بقية القديسين ....





بصيت لصورتو الموجودة فى اوضتى وقعدت أعاتبو




مش انت عاوز تعمل معجزة ؟ انا محتاجالك ... الدكتورة دى صحيح مضطهدانا لكن إنت اتحملت اضطهادات وعذابات كتيرة أكبر من اى اضطهاد او ضيقة انا بمر بيها





بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت السموات




وجه وقت الامتحان وقعدت أذاكر وانا يائسة ومحبطة وكان الشيطان مش سايبنى و بيحاربنى .. وعمال يقوللى إيه فايدة مذاكرتك منتى كدا كدا شايلاها شايلاها





بجد كنت تعبانة نفسياً أوى ومكنتش حتى عارفة أنا هدخل لجنة الامتحان وأحل ايه تانى فى الورقة زيادة عن اللى حليتو قبل كدا




صليت لربنا وانا بعيط وعينيا مليانة دموع وبقوللو يارب متسيبنيش وايدك تكون قبل ايدى .. انا صحيح يارب خاطية لكن انت يارب لم تأتى لتدعو ابراراً بل خطاة إلى التوبة

ودخلت اللجنة وكان الامتحان سهل اوى بس المشكلة إنى ضعفت ثقتى فى نفسي من التجربة الأولى خلانى مش مركزة

ندهت على ابسخيرون القللينى واتشفعت بمارمينا والبابا كيرلس

وحليت فى الورقة كمان حل مختصر مش زى المرة الاولى خالص

وبعد مرور شهور

طلعت النتيجة والمفاجأة انى نجحت فى المادة دى من أول مرة

مع العلم انى المفروض أنزل فيها تلات مرات وأنجح الرابعة

تفتكرو ده بسبب إيه ؟

بسبب محبة ربنا الكبيرة لأولادو اللى ملهومش غيرو وملهومش فى الدنيا أى شئ غير محبتو الكبيرة

اللى بتساندنا وقت آلامنا وتقومنا من ضعفاتنا بشفاعة أحباؤه القديسين .. ده هو أبويا الوحيد اللى بيحمينى لما بلتجئ إليه





وصدقونى ياجماعة





جربوا تطلبوا شفاعته وبجد هتلاقوا اسرع استجابة لصلواتكم





تذكار استشهاد القديس اباسخيرون كما ذكرت بالسنكسار
















شهادة القديس أبسخيرون الجندي القلينى.


فى مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل أبسخيرون الجندي الذى من قلين. وكان من جند أريانا والي أنصنا. ولما صدرت أوامر دقلديانوس بعبادة الأوثان برز هذا القديس فى وسط الجمع الحاضر، مُبيناً ضلال الملك، لاعناً أوثانه. فقبضوا عليه وأودعوه السجن الذى كان فى قصر الوالي بأسيوط. فاتفق معه خمسة من الجنود: ( ألفيوس وأرمانيوس وأركياس وبطرس وقيرايون ) على أن يسفكوا دمهم على اسم المسيح.



فلما مَثلَوا أمام الوالي، أمر بتقطيع مناطقهم وتعذيبهم وصلب بعضهم وقطع رؤوس الآخرين. وأما القديس أبسخيرون فقد عذبه بمختلف العذابات،


ولكن الرب كان يقويه ويصبره ويشفيه من جراحاته. فاستحضر ساحراً يُسمى اسكندر، قدَّم للقديس شيئاً من السم القاتل قائلاً: يا رئيس الشياطين أظهِر فى هذا المسيحي قوتك. فتناول القديس السم ورسم عليه علامة الصليب وشربه، فلم ينله أي أذى. فتعجب الساحر وآمن بإله القديس أبسخيرون. فقطع الوالي رأس الساحر ونال إكليل الشهادة. أما القديس فقد ازداد الوالي غضباً عليه وبعد أن عذبه كثيراً أمر بقطع رأسه أيضاً ، فنال إكليل الشهادة.


بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.



والمفاجأة :





شاهد فيلم الشهيد العظيم أبسخيرون القللينى







الجنــــــــدى الشجــــــــاع

وبرابط مباشر على هذا الموقع












تمجيد الشهيد أباسخيرون القلليني





فى كنيسة الغالبين مع الرائى الامين
فى وسط القديسين بى اثؤواب أفا أباسخيرون





فى موضع السلام بمنتهى الاكرام





بعد اشد الآلام بى اثؤواب أفا أباسخيرون





فى مسكن التهليل اعطاك الله اكليل





ليس له مثيل بى اثؤواب أفا اباسخيرون





ولدت فى قلين تذكار اسمك ثمين





فى قلوبنا فى كل حين بى اثؤواب آفا اباسخيرون





فى زمان دقلديانوس اعترفت بالقدوس





مؤمن بالرب ايسوس بي اثؤواب أفا اباسخيرون





لم تسجد للاوثان وهى وكر الشيطان





لم تنكر الايمان بى اثؤواب أفا اباسخيرون





بكلامك النفيس انتصرت على ابليس





طوباك يا قديس بى اثؤواب أفا اباسخيرون





قوى فى ثباتك عظيم فى شجاعتك





اذكرنا فى طلباتك بى اثؤواب أفا اباسخيرون





صليت لالهك فارسل لك ملاك





شجعك وقواك بى اثؤواب أفا اباسخيرون





فى محاكمتك و عدوك بمباهج الملوك



لانصنا ارسلوك بى اثؤواب آفا اباسخيرون





انحلت القيود فى السفينة امام الجنود



فكانوا هم شهود بى اثؤواب آفا اباسخيرون





عذبك الوالى باضطهاد خيالى



سال دمك الغالى بى اثؤواب آفا اباسخيرون





احتملت اشد الالام طرحوك فى نار الحمام



امضيت سته ايام بى اثؤواب آفا اباسخيرون





كنت تسبح الله الممجد فى علاه





خلصت من الولاة بى اثؤواب آفا اباسخيرون





عظيم فى اعمالك حتى فى اهوالك





الله قد شهد لك بى اثؤواب آفا اباسخيرون





احضروا لك ساحر فى دهائه ماهر



اعطاك سما نادر بى اثؤواب آفا اباسخيرون





صليت و رشمت الصليب واتكلت على الحبيب





وشربت بثبات عجيب بى اثؤواب آفا اباسخيرون





اعترف الساحر امام الملك الكافر





و اخذ اكليل باهر بى اثؤواب آفا اباسخيرون





فى بؤونة يوم سبعة شهادتك لها شمعة





والكنيسة مجتمعة بى اثؤواب آفا اباسخيرون





فى كنيستك بقلين كان الناس مجتمعين





بسر الزيجة فرحين بى اثؤواب آفا اباسخيرون





طلبوك باصرار وقت هجوم الاشرار





نجيتهم من الاخطار بى اثؤواب آفا اباسخيرون





بنقلك البيعة الى البلدة البيهو





فهللوا و فرحوا بى اثؤواب آفا اباسخيرون





هذه احدى الايات تشهد بعظم القوات





اذكرنا فى الصلوات بى اثؤواب آفا اباسخيرون





اطلب من اجلنا يا شفيعنا كلنا





من الشر نجنا بى اثؤواب آفا اباسخيرون





تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين





الكل يقولون يا إله اباسخيرون أعنا آجمعين





بركة شفاعة وصلوات هذا الشهيد العظيم



ســــــريع الندهـــــة فلتكن مع جميعنا دائماً






آميـــــــ+ــــــــن



و دلوقتي المفجأة الهايلة لكل عشاق شفاعات





القديس العظيم
ترنيمة من قللين وإلى البيهو انت نقلت كنيستك




للشماس بولس ملاك










via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2174&goto=newpost

القديس العظيم القوي الأنبا موسى الأسود


القديس العظيم القوي الأنبا موسى الأسود







+ نشأت
ه وحياتة :

لا يعرف على وجة التحديد فى اية منطقة نشأ القديس موسى ولا الى اية قبيله كان ينتمى، قيل انة من احدى قبائل البربر والقليل المعروف عن طفولتة وشبابة ليس فيه ما يعجب بة.



+ حياة التوبة:

بالرغم من شرور موسى وحياتة السوداء أمام الجميع الا ان الله الرحوم وجد فى قلب موسى استعداد للحياة معه.... فكان موسى من وقت سماعة عن اباء برية شهيت القديسين وشدة طهارة سيرتهم وجاذبيتهم العجيبة للآخرين.... يتطلع الى الشمس التى لا يعرف غيرها الهاً ويقول لها "أيتها الشمس ان كنت انت الاله فعرفينى.... وأنت أيها الاله الذى لا أعرفة عرفنى ذاتك" فسمع موسى من يخبرة ان رهبان وادى هبيب (برية شهيت) يعرفون الله. فقام لوقتة وتقلد سيفة وأتى الى البرية.



+ توبت ه :

هناك فى البرية تقابل مع الأنبا ايسيذورس وطلب منه أن يرشدة الى خلاص نفسة فأخذه أنبا ايسيذورس وعلمه ووعظه كثيراً بكلام الله وكلمه عن الدينونة والخلاص، وكان لكلمة الله الحية عملها فى داخل قلبه واستكملت فاعليتها داخل نفسة فكانت دموعة مثل الماء الساقى، وكان الندم الحار يجتاح نفسة ويقلق نومة وهكذا كانت حياتة الشريرة وعزم على التخلص منها فقام الى القديس ايسيذورس ثانية.



+ اعترافة بخطاياة ونوال ه سرالعماد :

كان يركع امام قس الاسقيط ويعترف بصوت عال بعيوبة وجرائم حياتة الماضية فى تواضع كثير وبشكل يدعو الى الشفقه ووسط دموع غزيرة فأخذه الأنبا ايسيذورس الى حيث يقيم انبا مقاريوس الكبير الذى أخذ يعلمه ويرشده برفق ولين ثم منحه صبغة المعمودية المقدسة. واعترف علناً فى الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضيه وكان القديس مقار أثناء الاعتراف يرى لوحاً عليه كتابة سوداء، وكلما أعترف موسى بخطية قديمة مسحها ملاك الله حتى اذ انتهى من الاعتراف وجد اللوح آبيضاً.



+ حياتة الرهبانية:

بعد أن سمع القديس موسى لكلام القديس ايسيذورس سكن مع الاخوة الرهبان وقيل أنهم كانوا يفزعون منه فى بادئ الأمرل لأنة كان فى حياتة الماضية "رعب المنطقة" ولكنهم لم يلبثوا رأو فيه مثال الاتضاع والجهاد الروحى والنظام، ولكثرة الزائرين له اشار علية القديس مقاريوس بأن يبتعد من ذلك المكان الى قلاية منفردة فى القفر وللحال أطاع القديس موسى وانفرد فى قلايتة وعاش فى وحدتة مثابراً للجهاد الروحى وتزايد فيه جدا وكان مندفعاً فى الصوم والصلاة والتأمل والندم، لكن الشيطان لم يحتمل فعل موسى هذا فابتدأ يقاومة بكل قوتة.





جهادة ونصرتة فى الحياة الرهبانية



+ تدريب الصوم والصلاة:

بينما كان القديس موسى مداوماً على الصوم والصلاة والتأمل اذ بشيطان الخطية يعيد الى ذاكرتة العادات المرذوله القديمة ويزينها له بعد ان استنارت روحة وعاد الى معرفة الله، ولما اشتدت علية وطأة الأفكار الشريرة مضى الى القديس ايسيذورس وأخبره بحرب الجسد الثائرة ضده فعزاه قائلا "لا تحزن هكذا وأنت مازلت فى بدء الصعوبات ولمدة طويله سوف تأتى رياح التجارب وتقلق روحك فلا تخف ولا تجزع وأنت اذا ثابرت على الصوم والسهر واحتقار أباطيل هذا الدهر سوف تنتصرعلى شهوات الجسد&quot.

واستفاد موسى من كلام القديس ايسيذورس ورجع الى قلايتة منفرداً وممارساً انواعاً كثيرة من إماتة الجسد، ولم يتناول سوى القليل من الخبز مرة واحدة فقط فى اليوم كله مثابرا على الصلوات وعمل اليدين.



+ خدمة الأخرين والهرب من الفراغ:

كانت المياه يصعب احضارها الى القلالى اذ كان يلزم ان يسيروا مسافة كثيرة واستغل القديس موسى الأسود هذه الفرصة وأخذ يدرب نفسه على اعمال المحبه، فكان يخرج ليلاً ويطوف بقلالى الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها بالماء، فلما رأى الشيطان هذا العمل فتركة الى ان اتى فى بعض الأيام الى البئر ليملأ قليلا من الماء وضربه ضرباً موجعاً حطم عظامه حتى وقع على الأرض مثل الميت وجاء بعض الاخوه فحملوه ومضوا به الى البيعة. وهناك اقام موسى بالبيعة نحو ثلاثة أيام ثم رجعت روحه اليه.



+ الانسحاق أمام الله وعدم الاتكال على برنا وقوتنا:

- تزايد الأنبا موسى جدا فى نسكه وفى مقاتلتة لذاتة لدرجة كبيرة ولكن بالرغم من هذة الاماتات والسهر وقهر الذات لم يمكنة أن يلاشى من مخيلتة تلك الأشباح الدنسة بل كانت تزداد كلما ازداد هو فى محاربتها، وربما كانت زيادة تقشفاتة هذه بدون اذن من مرشدة الروحى , لأنه لما ذهب اليه يشكو حاله قال له "ينبغى عليك الاعتدال فى كل شئ حتى فى اعمال الحياة النسكية"، كما قال له ايضاً "يا ولدى كف عن محاربة الشياطين لأن الانسان له حد فى قوتة. ولكن اذا لم يرحمك الله ويعطيك الغلبة عليهم هو وحده فما تقدر عليهم أبداً&quot.

أمضى الان وسلم أمرك لله وانسحق أمامه وداوم على الاتضاع وانسحاق النفس فاذا نظر الله الى صبرك واتضاعك يرحمك). فأجاب الأنبا موسى: "انى اثق فى الله الذى وضعت فيه كل رجائى ان اكون دائما متسلحاً ضد الشيطان ولا ابطل اثارة الحرب ضدهم حتى يرحلوا عنى)، فلما رأى القديس ايسيذورس منه هذا الايمان .حينئذ قال له: "وانا أومن أيضا بسيدى يسوع المسيح.. وباسم يسوع المسيح من الأن فصاعداً سوف تبطل الشياطين قتالها عنك" وقال له: "امضى الى البيعة المقدسة وتناول من الأسرار المقدسة&quot. واستمر القديس موسى يصنع كقول القديس ايسيذورس مواظباً على كلامه فأعطاه الله نعمة عظيمة وتواضعاً وسكوناً فأنحلت عنه قوة الأفكار ومن ذلك الوقت عاش القديس موسى فى سلام وازداد حكمة.



+ جهادة فى الفضائل +





+ تواضعه واحتماله الاهانات:

-انعقد مجلس وأرادوا أن يمتحنوا أنبا موسى فنهروه قائلين: "لماذا يأتى هذا الأسود ويجلس فى وسطنا؟" فلما سمع ذلك الكلام سكت. وعند انتهاء المجلس قالوا له: "يا أبانا؟ لماذا لم تضطرب؟" فأجابهم قائلا "الحق انى اضطربت ولكنى ولم أتكلم شيئا&quot.



وسأل بعض الاخوة أحد الشيوخ عن المعنى الذى قصدة أنبا موسى بقوله هذا، فأجاب الشيخ "ان كمال الرهبان يكون فى ناحيتين، الأولى سكون حواس الجسد، والثانية سكون حواس النفس، وأن سكون حواس الجسد يكون عندما يحتمل الانسان الاهانة لأجل السيد المسيح فلا يتكلم ولو أنة قد يضطرب. أما سكون النفس فهو أن يهان الانسان دون ان تضطرب نفسه أو يتسرب الغضب الى قلبه&quot.



قيل عنة أنه حينما رسم قساً البسوه ثوب الخدمة الأبيض فقال له أحد الأساقفة: "ها انت قد صرت أبيض يا موسى" فقال: "ليت ذلك يكون من الداخل كما من الخارج&quot.



أراد رئيس الأساقفة أن يمتحنة فقال للكهنة: "اذا جاء انبا موسى الى المذبح اطرده لنسمع ماذا يقول" فلما دخل انتهروه وطردوة قائلين له: "أخرج يا أسود الى خارج الكنيسة" فخرج أنبا موسى وهو يقول: "حسنا فعلوا بك يا رمادى اللون يا أسود الجلد. وحيث أنك لست بانسان فلماذا تحضر مع الناس؟&quot.



+ هروبة من المجد الباطل:

سمع حاكم المنطقة يوما بفضائل القديس موسى وأراد ان يراه فأتخذ طريقه الى شيهيت فعلم القديس موسى بذلك وكان فى ذلك الوقت متقدماً فى السن، ولكى يهرب من المجد الباطل أختبأ وسط البوص فى المستنقع، وفى طريقه تقابل مع الحاكم وحاشيته الكريمه، فقال له الحاكم: "أيها الرجل العجوز هل يمكن ان تعلمنى أين توجد قلاية الأنبا موسى" فرد علية الأنبا موسى: "وماذا تريد اذن ان تسأله فهو رجل متقدم فى الأيام وغير مستقيم؟" فسبب هذا الحديث قلقاً للحاكم واستمر فى طريقه وقرع باب الدير حيث كان الاخوة ينتظرونه، فقال لهم: "يا أبائى لقد سمعت كلاماً كثيراً عن الأنبا موسى، وجئت للصحراء لكى أراه، وعلى مسافة من هذا المكان عند المستنقع تقابلت مع عجوز وسألته اين قلاية الأنبا موسى فرد على أن فى الذهاب الية مشقة كبيرة وهو رجل غير مستقيم ..وكان لهذه الكلمات وقع كبيرا فى نفوس الجميع، فأخذوا يصرخون ويحتجون بشدة من ترى يكون هذا العجوز الضعيف العقل هكذا حتى يتكلم بهذة الطريقة عن الأنبا القديس المكرم فى كل شيهيت!!.

فقال الزائر العظيم أنة عجوز ضئيل الجسم يلبس ملابس طويله وبالية جدا ووجة اسمر من الشمس، وله ذقن بيضاء طويله ونصف شعره خالى من الشعر، وعند ذلك فهموا السر، فقد كان الحاكم تقابل مع الأنبا موسى نفسه وتصنع ذلك ووصف نفسه بالكلمات المذكورة، فرجع الحاكم متأثراً جداً.



+ زه ــ د ه :

ولما حدث أن قوما أتوا اليه من مصر وكان موضوعاً على المائدة ثعبان مشوى وقت الغذاء وأراد الاخوة أن يأكلوا منعهم الأنبا موسى قائلا: "لا تقربوا هذا يا اخوتى لأنه وحش شرير" فقالوا له: "لماذا فعلت هكذا يا أبانا؟" فقال لهم: "يا أخوتى ان هذه النفس المسكينة اشتهت سمكا ففعلت هكذا كى ما أكسر شهوتها الرديئة"، فتعجب الاخوة كثيراً ومجدوا الله الذى أعطى قديسة هذة النعمة العظيمة.



+ اخفاء تدبير ه وحفظ ه وصية المسيح:

حدث مره أن أعلن فى الاسقيط أن يصام أسبوع وتصادف وقتئذ ان زار الأنبا موسى اخوة مصرين. فأصلح لهم طبيخاً يسيراً. فلما أبصر القاطنون بجواره الدخان أشتكوا لخدام المذبح قائلين: "هوذا موسى قد حل الوصية اذ أعد طبيخاً. فطمأنهم أولئك قائلين: "بمشيئة الرب يوم السبت سوف نكلمه&quot. فلما كان السبت وعلموا السبب قالوا لأنبا موسى أمام المجمع: "أيها الأب موسى، حقا لقد ضحيت بوصية الناس فى سبيل اتمام وصية الله).



+ فاعلية الصلاة:

قيل عن انبا موسى: أنه لما عزم على الاقامة فى الصخرة تعب ساهراً. فقال فى نفسه (كيف يمكن أن أجد مياهاً لحاجتى هاهنا). فجاءه صوت يقول له: "أدخل ولأ تهتم بشئ&quot. فدخل و فى أحد الأيام زاره قوم من الأباء ولم يكن له وقتئذ سوى جرة ماء واحدة فقط. فأعد عدساً يسيراً، فلما نفد الماء حزن الشيخ وصار يدخل ويخرج ثم يدخل وهكذا ... وهو يصلى الى الله. واذ بسحابة ممطرة قد جائت فوقه حيث كانت الصخرة. وسرعان ما تساقط المطر فأمتلأت أوعيتة من الماء. فقال له الأباء: "لماذا كنت تخرج وتدخل؟" فأجابهم وقال:"كنت أصلى الى الله قائلا: انك انت الذى جئت بى الى هذا المكان وليس عندى ماء ليشرب عبيدك. وهكذا كنت أدخل واخرج مصلياً لله حتى أرسل لنا الماء&quot.



+ جلوس ه فى القلاية وصبر ه على أحزانها:

- قيل أن الأنبا موسى الأسود قوتل بالزنى قتالا شديدا فى بعض الأوقات. فقام ومضى الى أنبا ايسيذورس وشكا له حاله فقال له: "أرجع الى قلايتك" فقال أنبا موسى: "انى لا استطيع يا معلم" فصعد به الى سطح الكنيسة وقال له: "أنظر الى الغرب" فنظر ورأى شياطين كثيرة، يتحفزون للحرب والقتال ثم قال له: "أنظر الى الشرق" فنظر ورأى ملائكة كثيرين يمجدون الله. فقال له: "أولئك الذين رأيتهم فى الغرب هم محاربونا. وأما الذين رأيتهم فى الشرق هم معاونونا. ألا نتشجع ونتقوا اذن ما دام ملائكة الله يحاربون عنا ؟" فلما رآهم أنبا موسى فرح وسبح الله ورجع الى قلايتة بدون فزع.



+ فضائله:

- قيل: أخطأ أخ فى الاسقيط يوما فانعقد بسببه مجلس لأدانتة وأرسلوا فى طلب أنبا موسى لكى يحضر. فأبى وأمتنع عن الحضور. فأتاه قس المنطقة وقال: "ان الأباء كلهم ينتظرونك" فقام وأخذ كيسا مثـقوبا وملأة رملاً وحمله وراء ظهره وجاء الى المجلس. فلما رأه الأباء هكذا قالوا له: "ما هذا أيها الأب؟" فقال: "هذه خطاياى وراء ظهرى تجرى دون أبصرها، وقد جئت اليوم لادانة غيرى عن خطاياة&quot. فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه فى شئ.



+ استشهادة +

بينما كان الاخوة جالسين بالقرب من القديس موسى فى احدى المناسبات قال لهم: "سوف يقبل البربر الى البرية، قفوا، أهربوا" فقالوا له "ألا تريد الهرب يا أبانا؟!" أجابهم "طوال هذة السنين وأنا أنتظر هذا اليوم لكى يتم قول فادينا الذى قال"الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون (مت 26 :52)" قالوا:"نحن ايضا لا نهرب ولكن نموت معك" فقال لهم: "هذا ليس شأنى انما رغبتكم، ليهتم كل انسان بنفسه فى الموضع الذى يسكن فيه&quot. وكانوا سبعة اخوة. وبعد برهه من الزمن قال لهم: "هوذا البربر يقـتربون من الباب" فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحداً منهم كان خائفا هرب بين الحصير ورأى سبعة تيجان نازله من السماء توجت السبعة الذين ذبحوا.


بركة صلوات الشهيد العظيم القوي الأنبا موسى الأسود

تكون معنا جميعاً. أمين.





via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2173&goto=newpost