الخميس، 23 مايو 2013

معني كلمة عبد ليسوع المسيح في رسائل بولس الرسول


كلمة عبد في رسائل بولس الرسول

عبد ليسوع المسيح








عبد ليسوع المسيح تعبير منتشر في رسائل بولس الرسول و كلمة عبد هنا في أصل الكلمة تحمل معنيان وهما المعني الأول الذي كان مستخدماً في العهد القديم وهو العبد الذي يتحكم في أشياء كثيرة في بيت سيده مثل يوسف الصديق في بيت فوطيفار. أي الذراع اليمين. وكانت هذه الكلمة ”عبد“ في العهد القديم تُنسب للذين قاموا بدور في خلاص الشعب مثل ابراهيم و موسي النبي و يشوع مثل قول الرب «أن السيد الرب لا يصنع أمراً الا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء»(عا7:3) والمعني الثاني هو المستخدم في الوقت الذي كتب فيه بولس الرسول رسالته وهي العبد الكادح الذي لا يملك شيء وليس من حقه أن يملك شيء.

وبهذه المعاني يشرح لنا بولس الرسول معني العبودية للمسيح بأنها تحمل المعنيين في نفس الوقت بمعني ان الإنسان الذي يتبع المسيح هو علي الرغم من عبوديته وعدم امتلاكه لأي شيء إلا انه صاحب كلمة ومهم جداً عند الله.



وبولس الرسول في وصفه لنفسه بأنه عبد ليسوع المسيح فهو يعمل شيئان وهما:

1. انه يرفع السيد المسيح الي درجة انه هو المعبود فهو بذلك يؤكد إلوهية السيد المسيح.

2. انه يوجه النظر إلي ان العبودية للسيد المسيح هي عبارة عن شيء عال جداً يُفتخر به ويعتبر من مؤهلات الشخص المسيحي انه عبد للرب يسوع.

علي الرغم من كون بولس مواطناً رومانياً, وكان المواطن لا يحتمل فكرة أن يكون عبداً, إلا ان بولس كانت عبوديته للرب المسيح تحتل مركزاً هاماً في حياته المسيحية حيث انه وضعها في مقدمة الرسالة إلى أهل رومية وأيضاً في رسالة فيلبي وأيضا إلى تيطس,

يتضح من وصف بولس لنفسه بالعبودية بأنه يشعر انه ليس ملكاً لنفسه بل هو ملك خاص بملكه السماوي الرب يسوع. ليس له الحق في رفض خدمته بل هو خادم بكل معني الخدمة لإرادة سيده. بهذا الإحساس وهذه الروح يصبح الإنسان عبداً ليسوع المسيح.



فأن لقب ”ابن الله“ لقب عالي, ولقب ”أخوة الرب“ لقب مرتفع, ولقب ”خليل الله“ لقب عال ومرتفع أما لقب ”عبد“ اعلي من كل هذه الألقاب لان به إحساس عال جداً بالملكية الخالصة للرب للإنسان لأنه يعبر عن أن الإنسان خادم للمشيئة الإلهية مثل السيدة العذراء عندما قالت: هوذا أنا امة الرب.



كلمة (&#948&#959&#8166&#955&#959&#962) التي استخدمها بولس هنا تعبر عن العلاقة بين المحبة والعبودية تجاه السيد (المعبود) بأن العبودية تشير إلي العبودية بكامل الإرادة والمحبة. مثل «لان من دعي في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب, كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد للمسيح» (1كو22:7) ومن هذه الآية يتضح لنا فكرة بولس الرسول في أن العبودية للمسيح هي الحرية الحقيقية.



من الناحية الأخرى لكلمة عبد فأنها تُظهر أن المؤمن الحقيقي إنسان اشتراه المسيح بدمه «لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم»(1كو20:6).

أيضا هذه الصفة أو اللقب من ضمن الصفات التي أعطاها السيد المسيح لخدامه في العهد الجديد «من أراد أن يكون فيكم أولاُ فليكن لكم عبداً» (مت27:20).



كلمة عبد هنا هي ليست الضد مع ”حر“ بل هي أضافه جديدة لمعني الحرية في المسيح. وهذا ما أوضحه بولس الرسول في رسالته الأولي لأهل كورونثوس «ألست أنا رسولاً, ألست أنا حراً»(1كو1:9).



ليسوع المسيح: معني كلمة يسوع المسيح (المُخلِّص الممسوح بالروح) فأن بولس هنا يدعو نفسه بانه عبد لمن خلصه من خطاياه لأن كلمة يسوع معناها «لأنه يخلص شعبه من خطاياهم»(مت21:1). فأن بولس الرسول هنا يعطي سبب مهم من أسباب عبوديتنا للمسيح إذ هو الذي خلصنا من خطايانا. لان كلمة يسوع هي ليست عبارة عن اسم أطلق علي السيد المسيح بل هي عمل من أعمال الله معنا وهي الخلاص من الخطايا فلذلك اننا نحتاج الي اله في عمل يسوع لكي يخلصنا من خطايانا لو لم يكن إلهنا يسوع فأننا سوف نتعرض للهلاك بسبب الخطيئة التي لن نستطيع التخلص منها. فلذلك فأن في كلمة يسوع تلبية لاحتياجنا للخلاص من الخطايا. وبالتالي نستطيع ان نحصل علي عمل المسيح في حياتنا وهي المسحة بالروح.



ويكون معني «بولس عبد ليسوع المسيح» هو (بولس عبد لمن خلصه من خطاياه ومسحه بالروح القدس).


واستخدم القديس امبروسيوس هذه العبارة في الرد علي الأريوسيين الذين نادوا بأن الآب أعظم من الابن مدللين علي ذلك بأن الآب يُذكر أولاً إذ يقول ان عبد يسوع المسيح ذُكرت قبل إنجيل الله وهذه علامة علي وحدة اللاهوت.

ويقول أيضا القديس امبروسيوس بأن الرسول بولس يمنعني من التعبد للخليقة يحثني هنا علي التعبد للسيد المسيح إذ يدعو نفسه «عبد ليسوع المسيح».





via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2131&goto=newpost

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق