الخميس، 23 مايو 2013

معلومات عن الاسفار القانونيه


الأسفار القانونيه



معني كلمة الأسفار القانونية Canon

أ- اشتقت كلمة الأسفار القانونية Canon من كلمة قصبة في الإنجليزية Cane وفي العبرية ganeh وفي اليونانية Kanon. وكانت القصبة تستخدم كقضيب للقياس ثم أصبحت تعني معيار .



وقد استخدم أوريجانوس، أحد آباء الكنيسة في القرن الثالث، هذه الكلمة للإشارة إلى ما نسميه «قانون الإيمان»، أي المعيار الذي نقيِّم به. وأصبح هذا المصطلح لاحقاً يعني قائمة أو فهرس (Bruce, BP, 95). وبالنسبة للكتاب المقدس يعني هذا المصطلح قائمة بالكتب المقبولة رسمياً. (Earle, HWGOB, 31)



ومن الجدير بالملاحظة أن الكنيسة لم تقرر قانونية الأسفار فهي لم تحدد أي الأسفار هي الأسفار المقدسة والموحي بها من الله. ولكنها أدركت أو اكتشفت ما هي الأسفار الموحي بها من البداية. وبعبارة أخرى لا يعد أي سفر كلمة الله لأن شعب الله قبله. ولكن شعب الله قبله لأنه كلمة الله. أي أن الله هو الذي يعطي السفر سلطانه الإلهى، وليس شعب الله. فهم يكتشفون السلطان الإلهي الذي يعطيه الله للسفر ليس إلا ويبين الجدول التالي هذا المبدأ الهام (Geisler, GIB, 221)



معايير الحكم على قانونية الأسفار

من خلال قراءتنا للكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة يمكننا ملاحظة خمسة مبادئ على الأقل حكمت عملية التعرف على الأسفار الإلهية الصادقة الموحى بها، وجمعها. ويقدم جايسلر ونيكس هذه المبادئ على النحو التالي (Geisler / Nix, GIB, 223-231) :



1- هل كتب السفر بواسطة أحد أنبياء الله؟ فإذا كان كاتبه يتحدث باسم الله حقاً، إذا فهو كلمة الله.



2- هل كان الكاتب مؤيداً بأعمال الله؟ كثيراً ما كانت المعجزات تفصل بين الأنبياء الحقيقيين والأنبياء الكذبة. فأعطي موسي قوات عظيمة ليثبت دعوته الإلهية (خر4: 1-9). كما انتصر إيليا على أنبياء البعل الكذبة بمعجزة خارقة للطبيعة (1مل 18). أما يسوع فقد تبرهن... من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده (أع 2: 22) ... والمعجزة هي عمل الله الذي يؤيد كلمة الله التي يقدمها نبي الله لشعب الله. إنها العلامة التي تثبت بشارته والآية التي تؤيد رسالته.



3- هل تعلَّم رسالة السفر بالحق عن الله؟ لا يمكن أن يناقض الله نفسه (2كو1: 17-18). ولا يمكن أن يتكلم بالكذب (عب6: 18). ومن ثم لا يمكن للسفر الذي يتكلم بالأكاذيب أن يكون كلمة الله. ولهذه الأسباب اتَّبع آباء الكنيسة المبدأ القائل: إذا خامرك الشك في سفر فألقه جانباً. وقد دعم هذا صحة تمييزهم للأسفار القانونية.



4- هل تظهر قوة الله في السفر؟ كان آباء الكنيسة يؤمنون أن كلمة الله «حية وفعالة» (عب 4:12)، ومن ثم فلابد أن يكون لها قوة مؤثرة للتعليم (2تي3: 17) والتبشير (1بط1:23). فإن لم تحقق رسالة السفر هدفها المنشود، ولم يكن لها سلطان على تغيير الحياة، لم يكن الله هو مصدرها. إن وجود السلطان الإلهي الفعال كان يشير بقوة إلى أن السفر مختوم بالختم الإلهي.



5- هل قبل رجال الله السفر؟ قال بولس في الرسالة إلى أهل تسالونيكي: نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع، لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله. (1تس2: 13). وأي خلاف ينشأ بعد ذلك بشأن قانونية سفر معين، فإن أفضل من يحكم على صدق وحيه هم الذين عرفوا كاتب السفر حق المعرفة. ومن ثم فإنه على الرغم من الخلافات اللاحقة التي نشأت بشأن قانونية بعض الأسفار، فإن الدليل القاطع على صحتها هو قبول المؤمنين المعاصرين لها. فإن كان أناس الله قد قبلوا السفر وقرأوه واستخدموه ككلمة الله، فإنه كان يعتبر سفراً قانونياً. وهذا الأمر نراه في الكتاب المقدس نفسه. ومن أمثلة ذلك اعتراف الرسول بطرس بكتابات بولس كأسفار مقدسة تماماً مثل الأسفار المقدسة للعهد القديم. (2بط3: 16).



اختبار قانونية العهد الجديد

كان العامل الأول في اكتشاف قانونية أي سفر من أسفار العهد الجديد هو الوحي الإلهي، والمعيار الرئيسي لذلك هو الرسولية. ويقول جايسلر ونيكس: بلغة العهد الجديد كانت الكنيسة مبنية «على أساس الرسل والأنبياء» (أف2: 20) الذين وعدهم المسيح بأن يرشدهم إلى «جميع الحق» (يو16: 13) بالروح القدس. وكانت الكنيسة في أورشليم تواظب على تعليم الرسل (أع 2: 42). أما مصطلح رسولي الذي يستخدم لاختبار قانونية السفر لا يعني بالضرورة «الكتابة الرسولية» أو «أن يكون السفر معداً تحت إشراف الرسل» (Geisler/Nix, GIB, 283)



ويواصل جايسلر ونيكس قولهما: نتفق مع لويس جوسن، وب.ب. وارفيلد، وتشارلز هودج، وج.ن.د. كيلي ومعظم البروتستانت على أن السلطان الرسولي أو القبول الرسولي هو المعيار الرئيسي لقانونية أي سفر وليست مجرد الكتابة الرسولية. (Geisler/Nix, GIB, 283)



ويشير ن.ب. ستونهاوس إلى أن السلطان الرسولي الذي يظهر في العهد الجديد لا ينفصل أبداً عن سلطان الرب. وهناك إقرار ثابت في رسائل العهد الجديد أن هناك سلطان مطلق وحيد، وهو سلطان الرب نفسه. فحيثما كان الرسل يتحدثون بسلطان، كانوا يستخدمون سلطان الرب. فعلى سبيل المثال عندما كان الرسول بولس يدافع عن سلطانه كرسول، كان يسند دفاعه مباشرة إلى إرسالية الرب له فقط (عل 1و2)، وعندما يستخدم حقه في تنظيم الحياة بالكنيسة، فإنه يستند في ذلك إلى سلطان الرب، حتي لو لم يتسلم الكلمة مباشرة من قِبَل الرب (1كو14: 37 وقارن ذلك مع 1كو7: 10). (Stonehouse, ANT, 117-118)



ويعلق جون موراي قائلاً: إن الشخص الوحيد الذي يتحدث في العهد الجديد بسلطان ذاتي غير مستمد من أحد هو الرب.





via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=2139&goto=newpost

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق