أول كلمة لمريم " افرحي " والإنجيل هو بشرى الفرح ، إذن مريم هي الأولى في البشارة ، الأولى المدعوّة للفرح . الإنجيل أُلقي أولا إلى مريم. والبشرى تلخّص بهذه الكلمة " وُلد لكم المخلّص وهو المسيح الرب" . هذه البشرى عمّت البشرية ومسّت كل إنسان ، لكنها أُلقيت أولا إلى مريم التي حملت المخلص ولم تحتفظ به لنفسها ، إنما أعطته للعالم. كان أحد مكرمي مريم العذراء يصلي يوميا مسبحتها وفي آخر المسبحة يطلق العنان لنفسه بصلاة تهنئة يرفعها إلى مريم قائلا:" افرحي أيتها الممتلئة نعمة لأن الله ملأك من محبته كلها، الرب معك ، لأنه من قلبك النسائي يا أم يسوع تنـزل إلى الأرض جميع البركات الإلهية. وأرادت العذراء يوما أن تردّ التحية بمثلها فظهرت له وقالت :" يا بني كل ما أعطاني الله من نعم لأني أمه هو ملكك أنت أيضا . فببشارة الملاك لي لأول مرة استطعت أنا أن أتذوّق مع كل البشر وعنهم غنى إنجيل محبة الله لنا جميعا. هذا الغنى وهذا الفرح أنا أُبشّرك به و أقول لك :"إفرح يا ابني ، لأنّ الله يحبّك إلى أقصى الحدود. لأن الله معك ، ولأنك مع يسوع أنت وارث لجميع بركات السماء". وإذا كنا هنا وكل واحد منا في المسبحة قد هنّأَ العذراء ب50 " سلام عليك يا مريم" فإن العذراء ردّت على كل واحد منا 50 مرة اليوم وكأنها هي التي تبشّرنا فتقول:" أبشرك بفرح عظيم يا بني لأنك محبوب من الله ولأن الله معك ولأنك وارث لجميع نعم الإله.
سُؤلَ الرسام العظيم رفائيل بعد أن انتهى لوقته من رسم العذراء سيدة الكابيلا سيستينا في الفاتيكان:
- ما هو الموديل النسائي الذي استوحيت منه وجه هذه العذراء الجميلة الإلهية؟ فأجاب الرسام الشهير رفائيل : " لم أستوحِ من امرأة واحدة معينة ، إنما تمعّنت في وجوه الكثيرات من الأمهات، وأخذت من كل واحدة اللمحة الجميلة التي فيها. وجمعت كل هذه اللمحات ووضعتها في وجه مريم ، فتوصّلت إلى هذه الصورة الرائعة". إذن كل ما في العذراء هو لنا وهو فينا . وكل ما فينا لو جمعناه نتوصل إليها.
via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=1087&goto=newpost
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق