السبت، 30 مارس 2013

عودة الابن الضال


العودة













يعتبر مثل “الابن الضال” من أهم القضايا الحياتية للإنسان المسيحي، وبها يتوضح للإنسان مدى حكمته في التعاطي بحل مشاكل حياته، بهذا المثل يقابل المشاكل أو صعوبات الحياة بمحبة وحكمة وتواضع التي هي ضرورية لخلاص الإنسان ورفعة أخلاقه عن أوحال هذه الدنيا ليكون إنسان مسيحي حق.

من الصحيح القول بأن المسيح لم يأتي من أجل أمر آخر، أي العودة، فسعى من خلال كل أقواله وأعماله وعجائبه أن يترك للإنسان صورة واحدة هي صورة مثل الابن الضال المتركزة على إمكانية عودة الإنسان الضال إلى الحضن الأبوي.

يؤكد هذا المثل أن الله هو ملء المحبة والرحمة.



يؤكد هذا المثل أن الإنسان ولو شعر أن العالم تركه وحيداً بين أوحاله فهو بعودته يشعل بداخله شعلة صغيرة سرعان ما تصبح لهيب نار كبير من الرجاء بأن الله سيقبله بالأحضان وينهضه من أوساخ هذا العالم.

يؤكد هذا المثل أن حالة الابن الضال هي حالة الكثيرين منا ومن جهة أخرى يرينا الحل للخروج من أوساخ ومشاكل هذا العالم، والحل ليس سوى الأحضان الأبوية.

يؤكد هذا المثل أننا مهما ضعنا في ظلام هذا العالم يمكننا دوماً العودة إلى النور الحقيقي.

حالة العودة هي حالة الابن الضال فلا نيأس من فعل ذلك الأمر يحتاج إلى قرار وجهد منا، عندها بنهاية طريق العودة أي في البيت الأبوي سنجد الآب فاتحاً لنا أحضانه الأبوية متقبلاً توبتنا ومعيداً إيانا لحالة البنوة التي أضعناها بالخطيئة وأعدناها بالعودة أي التوبة.

برأيكم هل يجب أن نغيّب فكرة العودة من ذهننا وحياتنا؟ وكيف يمكننا أن نشجع أنفسنا لذلك؟ وماذا يتطلب الأمر؟







via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=997&goto=newpost

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق