الابن الضال
تسمي الكنيسة الأحد الثاني للتهيئة للصوم أحدَ الابن الضال، فيه تحدثنا عن رغبة الابن بالخروج عن طريق الأب المليء بالكرامة والفضائل والأخلاق ليذهب في طريق الضلال والخطيئة.
حديث مع الابن الضال عن خطيئته:
أيها الابن الضال لقد طلبت الفرح بعيداً عن البيت الأبوي ولكنك وجدت الألم، حلمتَ بالسعادة لكنك وجدت التعاسة، أخذت ميراث أبيك ورميته على الطريق لتأكله النسور وكل طليق بالخطيئة، كنت تعيش وسط البيت ولكنك فضلت تركه والعيش خارجه بعيداً، كان العبيد سابقاً يغارون منك أما الآن فأنت تغار منهم، كنت ابن السيد والآن راعياً للخنازير، كنت ابناً معروفاً عند الكل والآن غريباً، كنت ابناً وصرت ضالاً، كنت شبعاناً والآن جائعاً تشتهي أن تشبع من الخرنوب طعام الخنازير، ركضت وراء المجد والسعادة فحصلت على المهانة والذل، شكراً لله أنك لم تفقد الأمل والرجاء ووقعت بالحنين عائداً للبيت الأبوي وقائلاً: “كم من عبيد عند أبي يأكلون ويشبعون وأنا ابنه أموت جوعاً؟ يا أبت: ابتعدت عنك فلا تتركني حتى تريني ملكوتك السماوي، سقطتُ بإرادتي في الخطيئة لكني أصرخ من أعماقي قلبي: أيها الأب الصالح لست أهلاً بعد ذلك لأن أدعى لك ابناً، ولا مستحقاً أن أكون عبداً لأن عبيدك يبقون في البيت أما أنا فقد غادرت، اجعلني عبدك رغم أنني لا أستحق، لكني أصرخ لك: “إن يوماً في ديارك خيرٌ من ألوف في بيوت الخطأة” (مز11:83)، لذلك أفضل أن أكون مرذولاً في بيتي، ولو كان مكاني عندك الأخير، من أن أسكن في بيت الخطاة.
أهمية العودة (التوبة):
بالنظر إلى حياة الابن الضال نجد أن قسمها الأول مرفوض أما الثاني فمبارك لأن توبة الابن وقبول الأب لها هي مركزها. أما الابن فكان أمامه طريقان: الأول أن لا يعود عن خطيئته ويبقى هاجراً البيت الأبوي ليجد في نهايته يهوذا معلّقاً على شجرة ويقع في اليأس والموت شنقاً، والآخر أن يعود بتوبة وندم على ما فعله ليجد في نهايته أباً حنوناً فاتحاً أحضانه ليستقبله معانقاً.
هكذا يا أخوة يجب أن لا نتأخر عن العودة للحضن الأبوي المسامح لأن الحياة على الأرض قصيرة و لا نعرف متى نهايتها فإذا لم نعد الآن فلا نعرف أننا سنعود أبداً ونكون قد سلكنا الطريق الأول الذي نهايته الموت.
تسمي الكنيسة الأحد الثاني للتهيئة للصوم أحدَ الابن الضال، فيه تحدثنا عن رغبة الابن بالخروج عن طريق الأب المليء بالكرامة والفضائل والأخلاق ليذهب في طريق الضلال والخطيئة.
حديث مع الابن الضال عن خطيئته:
أيها الابن الضال لقد طلبت الفرح بعيداً عن البيت الأبوي ولكنك وجدت الألم، حلمتَ بالسعادة لكنك وجدت التعاسة، أخذت ميراث أبيك ورميته على الطريق لتأكله النسور وكل طليق بالخطيئة، كنت تعيش وسط البيت ولكنك فضلت تركه والعيش خارجه بعيداً، كان العبيد سابقاً يغارون منك أما الآن فأنت تغار منهم، كنت ابن السيد والآن راعياً للخنازير، كنت ابناً معروفاً عند الكل والآن غريباً، كنت ابناً وصرت ضالاً، كنت شبعاناً والآن جائعاً تشتهي أن تشبع من الخرنوب طعام الخنازير، ركضت وراء المجد والسعادة فحصلت على المهانة والذل، شكراً لله أنك لم تفقد الأمل والرجاء ووقعت بالحنين عائداً للبيت الأبوي وقائلاً: “كم من عبيد عند أبي يأكلون ويشبعون وأنا ابنه أموت جوعاً؟ يا أبت: ابتعدت عنك فلا تتركني حتى تريني ملكوتك السماوي، سقطتُ بإرادتي في الخطيئة لكني أصرخ من أعماقي قلبي: أيها الأب الصالح لست أهلاً بعد ذلك لأن أدعى لك ابناً، ولا مستحقاً أن أكون عبداً لأن عبيدك يبقون في البيت أما أنا فقد غادرت، اجعلني عبدك رغم أنني لا أستحق، لكني أصرخ لك: “إن يوماً في ديارك خيرٌ من ألوف في بيوت الخطأة” (مز11:83)، لذلك أفضل أن أكون مرذولاً في بيتي، ولو كان مكاني عندك الأخير، من أن أسكن في بيت الخطاة.
أهمية العودة (التوبة):
بالنظر إلى حياة الابن الضال نجد أن قسمها الأول مرفوض أما الثاني فمبارك لأن توبة الابن وقبول الأب لها هي مركزها. أما الابن فكان أمامه طريقان: الأول أن لا يعود عن خطيئته ويبقى هاجراً البيت الأبوي ليجد في نهايته يهوذا معلّقاً على شجرة ويقع في اليأس والموت شنقاً، والآخر أن يعود بتوبة وندم على ما فعله ليجد في نهايته أباً حنوناً فاتحاً أحضانه ليستقبله معانقاً.
هكذا يا أخوة يجب أن لا نتأخر عن العودة للحضن الأبوي المسامح لأن الحياة على الأرض قصيرة و لا نعرف متى نهايتها فإذا لم نعد الآن فلا نعرف أننا سنعود أبداً ونكون قد سلكنا الطريق الأول الذي نهايته الموت.
via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=996&goto=newpost
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق