الخميس، 28 مارس 2013

سفر الحكمه






الاصحاح الأول







احبوا العدل يا قضاة الارض واعتقدوا في الرب خيرا والتمسوه بقلب سليم




فانما يجده الذين لا يجربونه ويتجلى للذين لا يكفرون به



لان الافكار الزائغة تقصي من الله واختبار قدرته يثقف الجهال



ان الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر ولا تحل في الجسد المسترق للخطية



لان روح التاديب القدوس يهرب من الغش ويتحول عن الافكار السفيهة وينهزم اذا حضر الاثم



ان روح الحكمة محب للانسان فلا يبرئ المجدف مما نطق لان الله ناظر لكليتيه ورقيب لقلبه لا يغفل وسامع لفمه



لان روح الرب ملا المسكونة وواسع الكل عنده علم كل كلمة



فلذلك لا يخفى عليه ناطق بسوء ولا ينجو من القضاء المفحم



لكن سيفحص عن افكار المنافق وكل ما سمع من اقواله يبلغ الى الرب فيحكم على اثامه



لان الاذن الغيرى تسمع كل شيء وصياح المتذمرين لا يخفى عليها



فاحترزوا من التذمر الذي لا خير فيه وكفوا السنتكم عن الثلب فان المنطوق به في الخفية لا يذهب سدى والفم الكاذب يقتل النفس



لا تغاروا على الموت في ضلال حياتكم ولا تجلبوا عليكم الهلاك باعمال ايديكم



اذ ليس الموت من صنع الله ولا هلاك الاحياء يسره



لانه انما خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم انما كونت معافاة وليس فيها سم مهلك ولا ولاية للجحيم على الارض




لان البر خالد لكن المنافقين هم استدعوا الموت بايديهم واقوالهم ظنوه حليفا لهم فاضمحلوا وانما عاهدوه لانهم اهل ان يكونوا من حزبه









الاصحاح الثاني





فانهم بزيغ افكارهم قالوا في انفسهم ان حياتنا قصيرة شقية وليس لممات الانسان من دواء ولم يعلم قط ان احدا رجع من الجحيم



انا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كانا لم نكن قط لان النسمة في انافنا دخان والنطق شرارة من حركة قلوبنا

فاذا انطفات عاد الجسم رمادا وانحل الروح كنسيم رقيق وزالت حياتنا كاثر غمامة واضمحلت مثل ضباب يسوقه شعاع الشمس ويسقط بحرها

و بعد حين ينسى اسمنا ولا يذكر احد اعمالنا

انما حياتنا ظل يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت لانه يختم علينا فلا يعود احد

فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة

و نترو من الخمر الفاخرة ونتضمخ بالادهان ولا تفتنا زهرة الاوان

و نتكلل بالورد قبل ذبوله ولا يكن مرج الا تمر لنا فيه لذة

و لا يكن فينا من لا يشترك في لذاتنا ولنترك في كل مكان اثار الفرح فان هذا حظنا ونصيبنا

لنجر على الفقير الصديق ولا نشفق على الارملة ولا نهب شيبة الشيخ الكثير الايام

و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا

و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا

يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب

و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا

بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم

قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه

فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته

فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه

فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره

و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم

هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم

فلم يدركوا اسرار الله ولم يرجوا جزاء القداسة ولم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة

فان الله خلق الانسان خالدا وصنعه على صورة ذاته



لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم فيذوقه الذين هم من حزبه







الاصحاح الثالث

اما نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها العذاب



و في ظن الجهال انهم ماتوا وقد حسب خروجهم شقاء



و ذهابهم عنا عطبا اما هم ففي السلام



و مع انهم قد عوقبوا في عيون الناس فرجاؤهم مملوء خلودا



و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له



محصهم كالذهب في البودقة وقبلهم كذبيحة محرقة



فهم في وقت افتقادهم يتلالاون ويسعون سعي الشرار بين القصب



و يدينون الامم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم الى الابد



المتوكلون عليه سيفهمون الحق والامناء في المحبة سيلازمونه لان النعمة والرحمة لمختاريه



اما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم اذ استهانوا بالصديق وارتدوا عن الرب



لان مزدري الحكمة والتاديب شقي انما رجاؤهم باطل واتعابهم بلا ثمرة واعمالهم لا فائدة فيها



نساوهم سفيهات واولادهم اشرار



و نسلهم ملعون اما العاقر الطاهرة التي لم تعرف المضجع الفاحش فطوبى لها انها ستحوز ثمرتها في افتقاد النفوس



و طوبى للخصي الذي لم تباشر يده ماثما ولا افتكر قلبه بشر على الرب فانه سيعطى نعمة سامية لامانته وحظا شهيا في هيكل الرب



لان ثمرة الاتعاب الصالحة فاخرة وجرثومة الفطنة راسخة



اما اولاد الزناة فلا يبلغون اشدهم وذرية المضجع الاثيم تنقرض



ان طالت حياتهم فانهم يحسبون كلا شيء وفي اواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة



و ان ماتوا سريعا فلا يكون لهم رجاء ولا عزاء في يوم الحساب لان عاقبة الجيل الاثيم هائلة






via مين غيرك بيحن عليا http://www.meen-8yrk.com/vb/showthread.php?t=903&goto=newpost

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق